قال عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية إن "جيوب مقاومة" ما تزال تتربص بحزبه، موجها الكلام لها بقوله أنها تعرفه جيدا وأنه مستعد لمواجهتهم اليوم كما واجههم من قبل وبنفس الطريقة. وأكد بنكيران الذي كان يتحدث اليوم، في الجلسة الافتتاحية للجنة المركزية لشبيبة حزبه، أن المعركة التي خاضها ضد إلياس العماري لم يظلمه فيها، وأنه كان فقط يقوم بواجبه عندما ضُيّق على حزبه، فتواجه مع العماري فكتب الله له ولحزبه النصر "المبين"، مضيفا "إذا كان العماري يريد المسامحة فمرحبا و"إذا لم يرد حتى لأمام الله". وبخصوص مبادرة وزير النقل والتجهيز بنشر لائحة المستفيدين من رخص النقل، أشار بنكيران في كلمته أمام شباب حزبه يوم السبت 3 مارس الجاري إلى أنه اتصل بعزيز رباح وطلب منه أن ينشر اللائحة إذا كان يتوفر عليها، مشددا على أنه لم يكن يعلم شيئا عن الأسماء المستفيدة. وفي السياق ذاته اعتبر بنكيران أنه ليس من العار أن يمتلك الشخص رخصة نقل، ولكن كان ضروريا أن يتعرف المغاربة على من يستفيد، مبينا أن هناك من يستفيد من 17 رخصة حسب ما وصله من جهات لم يسمها. مشاكل المعطلين كانت حاضرة في كلمة بنكيران المشار إليها، حيث جدد موقفه من التوظيف المباشر، مؤكدا في الوقت ذاته على أن المناصب يجب أن يتم الولوج إليها وفق مقاييس ومعايير محددة، وليس "فقط كل من احتج أمام البرلمان هو من سيتم توظيفه"، ووجه رئيس الحكومة الكلام إلى المعطلين قائلا "ابحثوا عن رئيس حكومة آخر غيري ليعطيكم الوظائف بمقاييسكم". وفي موضوع آخر لم يُخف بنكيران إعجابه بالسفير الأمريكي في المغرب، عندما قال "صدقوني الساعة التي أمضيتها مع السفير الأمريكي عندما زارني كانت ساعة صعبة"، واصفا إياه بالمتمكن وشخصيته بالرهيبة. واسترسل بنكيران "واعظا" شباب حزبه "عليكم أن تكونوا أنفسكم وأن تكونوا أكفاء"، مبينا أنه يفضل يهوديا كفء على مناضل في حزب العدالة والتمنية "مافيدوش".