شددت المديريات الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بعمالات مدينة الدارالبيضاء من جولاتها الميدانية الهادفة إلى مراقبة مدى الإجراءات الاحترازية، الخاصة بمواجهة تفشي فيروس كورونا داخل فصول التعليم الأولي بالمؤسسات التعليمية العمومية. وقامت بشرى أعرف، المديرة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بعمالة مقاطعة عين الشق، بزيارة ميدانية إلى أقسام التعليم الأولي بثلاث مؤسسات تعليمية ابتدائية، للاطلاع على حسن سير تمدرس أطفال الفئة العمرية المتراوحة ما بين 4 و6 سنوات. كما قام المسؤولون التربويون بمقاطعة الحي الحسني وأنفا بزيارة لمجموعة من المدارس التعليمية العمومية، همت الفصول الدراسية المخصصة للتعليم الأولي، في إطار تتبعهم الميداني للعملية التربوية بالمؤسسات التعليمية العمومية. وشكلت هذه الزيارات مناسبة للمسؤولين الإقليميين من أجل الوقوف على مدى نجاعة البرامج البيداغوجية الموجهة إلى الأطفال الصغار المستفيدين من التعليم الأولي، والذي يتم إنجازه بشراكة مع منظمات المجتمع المدني، والتي تهدف إلى توفير خدمات تربوية من خلال تأهيل البنيات التحتية وتوفير التجهيزات والوسائل التعليمية والألعاب البيداغوجية الملائمة للأطفال. من جهتها، قدمت المديرة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بعمالة مقاطعة عين الشق مجموعة من التوجيهات البيداغوجية والتربوية للمربيات، وأمرت بضرورة باحترام التدابير الاحترازية للوقاية من كوفيد-19، مثمنة مجهودات الجميع رغم الظرفية الاستثنائية الحالية. وأكدت المسؤولة الإقليمية على استعدادها الدائم لتقديم الدعم اللازم من أجل تحقيق النتائج المرجوة في انسجام تام مع توصيات الرؤية الإستراتيجية للإصلاح التربوي، لا سيما المتعلقة بإلزامية التعليم الأولي وتسريع وتيرة تعميمه (الرافعة الثانية) وتفعيلا لأحكام القانون الإطار رقم 51.17. يشار إلى أن عدد متمدرسي التعليم الأولي العمومي بعين الشق يبلغ، إلى حدود اليوم، 1058؛ منهم 485 من الإناث. كما بلغ عدد الأقسام 47 قسمًا موزعا على 19 مؤسسة تعليمية بمناطق عين الشق ولمكانسة وسيدي معروف وسيدي مسعود؛ في حين بلغ عدد المستفيدين بالتعليم الخصوصي 3761؛ منهم 1876 من الإناث، موزعين على 264 قسما.