جرى أخيرا، التوقيع على خمس اتفاقيات شراكة تتعلق بتعميم وتجويد التعليم الأولي وتوسيع قاعدته بالمناطق الهشة التابعة لعمالة مقاطعة عين الشق بالدارالبيضاء. وجمعت هذه الاتفاقيات المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بمقاطعة عين الشق، وخمس جمعيات محلية، إذ عبرت الأطراف الموقعة عن رغبتها في التعاون والتنسيق من أجل المساهمة في تعميم وتجويد التعليم الأولي، باعتباره أحد الأسس المتينة للمدرسة والمجال الذي يعيش فيه التلميذ. وتهدف هذه الاتفاقيات، التي أبرمت لمدة ثلاث سنوات قابلة للتجديد، الدفاع عن حق الطفل في التعليم، والاهتمام بالطفولة وتنشئتها تنشئة سليمة، والرفع من عدد الأطفال المستفيدين من التعليم الأولي، حسب بلاغ صادر عن المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني. وأفاد البلاغ أن المديرية تلتزم بشكل خاص بوضع حجرات دراسية رهن إشارة الجمعيات الشريكة لإحداث أقسام للتعليم الأولي لفائدة أطفال الفئة العمرية أربع وخمس سنوات، ومواكبة أطر الجمعيات فيما يخص البرامج الملائمة للتربية ما قبل المدرسية، ومساعدتهم على اكتساب كفايات مهنية جديدة. أما التزامات الجمعيات فتتمثل، بشكل خاص، في عدم تجاوز عدد الأطفال ثلاثين في كل حجرة دراسية، وضمان استفادة الأطفال من الخدمات التربوية للتعليم الأولي بمساهمة شهرية لا تتجاوز في أقصاها 80 درهما، وتوفير الأطر التربوية. وأبرزت بشرى أعرف المديرة الإقليمية للوزارة بعمالة مقاطعة عين الشق، أن التعليم الأولي يضطلع بدور هام وحاسم في إعداد الأطفال البالغين أربع وخمس سنوات، وتيسير اندماجهم في سلك التعليم الابتدائي، وتعزيز حظوظ نجاحهم، كما يساهم في تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الأطفال وتوفير الظروف الملائمة لنموهم نموا متكاملا. وقدمت أعرف أهم مؤشرات التعليم الأولي على مستوى عمالة مقاطعة عين الشق، وكذا الصعوبات المطروحة والحلول المقترحة لتجاوزها، لافتة إلى أن مخطط العمل الإقليمي يشمل عدة محاور منها محور يهم توسيع العرض المدرسي وتجويده بمختلف وحدات التعليم الأولي من خلال فتح المزيد من الأقسام وتأهيلها وتجهيزها لاستقبال أطفال الفئة العمرية 4-5 سنوات في ظروف ملائمة. وأكدت في هذا السياق على أهمية توفير المربيات والمربين وتنمية كفاياتهم التربوية والبيداغوجية عبر برمجة دورات تكوينية حتى يصبحوا قادرين على تبني منهجية عصرية تراعي خصوصية وحاجات طفل مرحلة ما قبل التمدرس. ووقعت هاته الاتفاقيات كل من المديرة الإقليمية، ورؤساء كل من الجمعية المغربية لدعم التعليم الأولي والتربية غير النظامية ، ومؤسسة الجسر، وجمعية هبة للتنمية الاجتماعية والتواصل، وجمعية الدرب الجديد، وجمعية التحفيز الاجتماعي لأطر ومربي مؤسسة الأئمة ، وذلك بحضور مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدارالبيضاءسطات عبد المومن طالب ، وممثلي السلطات المحلية.