تحدث منصف السلاوي، المستشار العلمي للبيت الأبيض، في مقابلة مع موقع "أكسيوس" الأمريكي، عن آخر المستجدات التي تخص جهود التوصل إلى لقاء ضد فيروس كورونا. وقال السلاوي إن شركة "موديرنا" ستنهي المرحلة الثالثة من تجارب اللقاح خلال الأسبوع المقبل، مشيرا إلى أنها حققت تطورا كبيرا على مستوى تنوع الأشخاص الذين خضعوا لهذه التجارب. وتوقع السلاوي أن تتقدم "موديرنا" بطلب الحصول على "ترخيص الاستخدام الطارئ" من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية خلال أسبوعين أو ثلاثة، بعد استكمال تجارب اللقاح والتأكد من نجاعته. و"ترخيص الاستخدام الطارئ" (EUA) هو عملية مراجعة وتفويض سريعة من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، وتسمح لصانعي اللقاحات بتوزيع لقاحات آمنة وفعالة؛ لكن لم تتم الموافقة، إلى حد الآن، على أي لقاح خاص بفيروس كورونا. وعبّر خبير الأدوية المغربي الأمريكي عن تفاؤله بأن يكون اللقاح جاهزا نهاية شهر نونبر المقبل، مشددا على أن ذلك سيحد من تسييس اللقاح، بالنظر إلى خروجه بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية. واعتبر المتحدث ذاته أن "هذا التسييس كان مزعجا لسير عملية اللقاح"، كما اعتبر أن أهم عامل يبقى هو إنتاج لقاح سليم. وتابع السلاوي القول إنه من الوارد التوصل إلى ملايين الجرعات خلال دجنبر المقبل؛ لكنه ذكر أنه من الوارد كذلك أن تكون هناك لقاحات مختلفة، "الخبر السار هو أن البيانات سترشدنا إلى ماهية أي لقاح يمكن استعماله". وذكر في هذا السياق: "ما يحدث عادة هو أن الأشخاص الكبار في السن سيحتاجون لقاحا قويا، أكثر من الأشخاص الذين لديهم مناعة أكثر نشاطا ويمكنهم الحصول على لقاح أكثر اعتدالا، وكذلك الحال بالنسبة للأطفال الصغار". وقال المتحدث ذاته إن ملكية ما بين 100 و200 مليون جرعة للقاح كورونا ستكون للحكومة الأمريكية، بحسب الاتفاقية التي توصلت إليها مع صانعي اللقاحات، وبعد ذلك ستكون ملكية هذه الجرعات لهذه الشركات. وبرر السلاوي تقديم الحكومة الأمريكية الدعم للشركات الخاصة للتوصل إلى لقاح بالتكلفة العالية للإنتاج، وقال في هذا السياق: "تدخل الحكومة الأمريكية في إنتاج اللقاح يعود إلى عدم قدرة الشركات الخاصة للتكلفة الباهظة لهذا الإنتاج".