طالبت التنسيقية الوطنية للممرضين وتقنيي الصحة الناجحين في امتحان الكفاءة المهنية لولوج الدرجة الممتازة برسم سنة 2018 رئيسَ الحكومة، سعد الدين العثماني، بالتدخل العاجل قصد تسوية وضعيتهم الإدارية والمالية التي عرفت تأخرا دام حوالي ثلاث سنوات وتسببت في حالة احتقان شديد في صفوف المتضررين جراء تماطل مديرية المواد البشرية بوزارة الصحة في اتخاذ إجراءات التسوية القانونية. وأوضحت الهيئة ذاتها في بلاغ لها، توصلت به هسبريس، أنها سلكت مجموعة من السبل الترافعية، كانت آخرها المراسلة الموجهة إلى وزير الصحة شهر ماي الماضي والمتوصل بها تحت رقم A/6701 بمكتب الضبط المركزي، لكن دون أي تلقى أي تفاعل من خالد آيت الطالب قصد الحد من الاستهتار الذي تنهجه مديرية الموارد البشرية في التعامل مع ملفات وحقوق المتضررين. ووصف البلاغ الوضعية الحالية لمديرية الموارد البشرية بوزارة الصحة بالشاذة بعد تكدس آلاف ملفات الإدماج لهيئة الممرضين وتقنيي الصحة التي تم إهمالها منذ صدور مرسوم 2017، والتي أدت بدورها إلى تجميد الترقية في الدرجة منذ 2016، وكذا تجميد تسوية ملفات الترقية في الرتبة منذ 2018 بالنسبة للناجحين بالامتحان، إضافة إلى عدم الإفراج عن لوائح الناجحين بالاختيار منذ السنة نفسها، مما تسبب في إشكال قانوني كبير. وأوردت الوثيقة ذاتها أن زيارة قام بها أعضاء التنسيقية إلى مقر الخزانة الوزارية هذا الأسبوع، وقفوا خلالها على تحمل مديرية المواد البشرية لمسؤوليتها الكاملة في هذا التماطل دون غيرها من الجهات المعنية، خصوصا وأن ملفات الترقية المتعلقة بممرضي وتقنيي الصحة هي الوحيدة التي لم تعالج منذ سنة 2016 مقارنة مع باقي الموظفين المنتمين للقطاعات الوزارية الأخرى. وطالب البلاغ بمحاسبة مسؤولي مديرية الموارد البشرية، في مقابل منح تعويض جزافي عن الضرر الذي لحق ممرضي وتقنيي الصحة الناجحين في امتحان الكفاءة المهنية لولوج الدرجة الممتازة برسم سنة 2018، مؤكدا أن التنسيقية عازمة على خوض كافة الأشكال الاحتجاجية إلى غاية انتزاع حقوقها المشروعة.