نفى الكاتب الإسلامي الحسن سرات ما جاء في تصريحات رسام الكاريكاتير خالد كدار لهسبريس حول المقال الذي كتبه في جريدة "أخبار اليوم"، لعدد اليوم الخميس فاتح مارس 2012، حيث قال السرات إنه لم يُكلف بالرد على الرسم الكاريكاتوري لكدار من طرف أي أحد. وشرح سرات، في تصريحات خص بها موقع هسبريس، بأن المصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، لم يفاتحه في الموضوع إطلاقا، وأن الرميد كان طيلة تلك الفترة متواجدا في مهمة بمجلس حقوق الإنسان في جنيف السويسرية. وأكد سرات أنه "عندما كتب ما كتب لم يكن ينوب عن المصطفى الرميد، فهو رجل مشهور ومعروف، ومحامي له صيت عالمي، ولا يحتاج لمن ينوب عنه"، وفق تعبير الناشط والكاتب الإسلامي. وخلص سرات إلى أن ما كتبه في جريدة أخبار اليوم هو مجرد "تحليل بسيط لنموذج من النفسيات يتحول لديها الخير إلى شر، والجمال إلى قبح، والحق إلى باطل"، مبديا "أمله في أن يراجع خالد كدار نفسه وأن يعتذر، لا أن يتمادى في فعله". وكان سرات قد كتب مقالا في عدد اليوم الخميس من "أخبار اليوم"، أسهب فيه بالحديث عن كون "انعدام التربية الجنسية وغياب الثقافة النسلية وجفاف العاطفة الإنسية، عوامل تجعل البعض يعبرون عن نقائصهم في الكتابات الحائطية العامة والخاصة، ودورات المياه، وعندما يتمكنون من الورق وقلم الرصاص يكررون تلك الرسوم والخطوط، مع إضافة شيء من المداد، فيقولون للناس: هذا فن عظيم وراق". وهي إشارة واضحة من السرات إلى رسم كاريكاتوري لخالد كدار امتنعت جرائد وطنية ومواقع إلكترونية من نشره، حيث تضمن رسما يُظهر الرميد وهو يلقي "جهازا تناسليا ذكريا في وجه منتظرين للإنجازات الحكوميّة"، وذلك على خلفية إعلان الرميد أخيرا نيته التبرّع بأعضائه بعد وفاته. وكان كدار قد صرح لهسبريس بأن مقال الرأي الذي نشرته أخبار اليوم، وأثار حنقه، جاء "ردّا من الوزير مصطفى الرميد بالوكالة"، موضحا أن "الردّ على ما نشرت بحائطي الفَايسبوكي جاء موقّعا باسم الحسن سرّات، وهو عضو بديوان وزير العدل الرّميد..؛ إنّه ردّ بالوكالة أكثر من أيّ شيء آخر".