قال الكاريكاتُوريست خَالد كَدّار إنّه فوجئ بردّ نشرته يوميّة "أخبار اليوم"، ضمن عددها ليومه الخميس في صيغة مقال رأي، يطال رسما كاريكاتوريا سبق وأن أنجزه دون أن يوافق توفيق بوعشرين، بصفته مدير نشر، على وضعه بذات الجريدة. واعتبر كدّار، ضمن تصريح خاص بهسبريس، أنّ امتناع "أخبار اليوم" عن نشر رسم كاريكاتوريّ مع السماح لنفسها بالتعاطي الإيجابي مع ردّ يمسّ ذات التعبير الكاريكاتُوريّ الممنوع "يبقى غير مفهوم إطلاقا، ومحتاجا إلى تفسير وجيه". وكان ذات رسّام الكاريكاتُور المثير للجدل قد تطرّق لفحوى تصريح سابق خاص بمصطفى الرميد، قياديّ حزب العدالة والتنمية والوزير الحالي للعدل والحرّيات، كشف ضمنه نيّة التبرّع بأعضائه بعد الوفاة.. حيث صوّر كدّار الموقف في شاكلة "إلقاء لجهاز تناسلي ذكري في وجه منتظرين للإنجازات الحكوميّة". ذات التعبير الكاريكاتوري لكدّار لم يلق ترحيب النّاشرين الورقيّين ولا الإلكترونيّين، ما حذا بمُنجزه إلى الاكتفاء بوضعه على صدر حائطه الفَايْسْبُوكيّ لثلاث مرّات.. وهذا بعدما عملت إدارة ذات الموقع التواصلي الاجتماعي بحذفه لمرّتين اثنتين. "جريدة أخبار اليوم وافقت على تضمين عددها، ليوم الخميس، ردّا على رسم كاريكاتوريّ لم توافق من الأساس على نشره، كما لم ينشره أي منبر إعلاميّ ورقيّ أو إلكتروني.. ولم تعترض الجريدة على مضمون ذات الردّ المسيء رغم اعتراضها على رسمِي الذي ما كنت أعترض على تلقّي ردود عدّة بشأنه لو تمّ تمريره" يقول كدَار لهسبريس. واعتبر نفس رسّام الكاريكاتور بأنّ "مقال الرأي" المثير لغضبه قد جاء "ردّا من الوزير مصطفى الرميد بالوكالة".. وقال خالد كدّار: "الردّ على ما نشرت بحائطي الفَايسبوكي جاء موقّعا باسم الحسن سرّات، وهو عضو بديوان وزير العدل الرّميد.. إنّه ردّ بالوكالة أكثر من أيّ شيء آخر". "أنا مع حرّية التعبير، ويجب على توفيق بوعشرين أن يكون أيضا معها باستدراك خطئه عبر الاعتراف بحقّي في الردّ الذي سيكون عبر رسم كاريكاتوري ينبغي أن يضُمّه عدد جريدة أخبار اليوم للجمعة.. وإذا رفض بوعشرين هذا النوع من التعاطي فسوف أكون مضطرّا للجوء إلى طرق أخرى حتّى أدافع عن حقوقي ومواقفي" يزيد خالد كدّار المشتغل أيضا ب "أخبار اليوم".