تدخلت قوات الأمن لتفريق مسيرة وطنية دعا إليها الاتحاد النقابي لموظفي الجماعات المحلية صبيحة الأربعاء 29 فبراير بالرباط. وانطلقت المسيرة التي لم يُرخّص لها، من المقر المركزي للاتحاد في اتجاه وزارة الداخلية إلا أنه سرعان ما تم حصارها على مقربة من المديرية العامة للأمن الوطني من طرف قوات التدخل السريع التي كثفت من حضورها بعين المكان. وشهدت المناطق المجاورة لشارع محمد الخامس الذي كان يفترض أن تمر منه المسيرة التي قدر المنظمون أعداد المشاركين فيها بحوالي أربعة ألاف مشارك من مختلف الجماعات المحلية بالمملكة، إنزالا أمنية مكثفا، حيث عاينت "هسبريس" عدد كبيرا من رجال الأمن مرابطين أمام المبنى الخلفي للبرلمان، قبل أن تتمكن هذه القوات من تفريق المحتجين بالتدخل بالهراوات. واجتمع المحتجون في وقفة بعد مطاردتهم أمام مقر الإتحاد بحي الليمون، انضم إليها المعطلون والموظفون المجازون المؤقتون غير المدمجين بالجماعات المحلية ورفعوا شعارات تندد بما أسموه سياسة القمع والترهيب.