قال نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، إن أكثر من 80 في المائة من اقتراحات الحزب المتعلقة بالانتخابات المقبلة حظيت بالقبول، كاشفا أنها تتعلق أساسا بإجراء الاقتراع الخاص بالانتخابات الجماعية والجهوية والتشريعية في اليوم نفسه، مع تغيير يوم الاقتراع من الجمعة إلى الأربعاء. وضمن لقاء مع فريقي حزبه بالبرلمان اليوم السبت بالرباط، قال بركة إن "التصويت سيتم بالبطاقة الوطنية مع اعتماد الرقم 2727 كرقم مرجعي للتأكد من تسجيل الناخب بمكتب التصويت"، مضيفا أن "القيد الإرادي للبالغين 18 سنة في اللوائح الانتخابية سيتم عند سحب البطاقة الوطنية". وفي مقابل تأكيده على ضرورة "معالجة الاختلالات التي ساهمت في ترهل الحقل السياسي وإضعاف المشاركة السياسية والمواطنة وإرساء ممارسة ديمقراطية شفافة تعكس بحق إرادة الناخبين واختياراتهم وتترجم سقف طموحاتهم ومطالبهم"، سجل بركة أن المقترحات التي تم قبولها مرتبطة ب"رفع القاسم المشترك من أجل تعزيز المشاركة والتعددية"، مشددا على أن "الانتخابات المقبلة ينبغي أن تشكل فرصة للمغاربة لإجراء تقييم حقيقي للأداء الحكومي والتعبير عن إرادتهم وفق آليات ديمقراطية شفافة، لانقاذ البلاد أو الاستمرار في العبث الذي نعيشه اليوم". وفي رسالة لرفض التحكم في العملية الانتخابية، قال بركة: "ينبغي أن نكف عن مصادرة صوت المواطن بدعوى أن نتائج الاستحقاقات القادمة هي نتائج محسومة لهذا الطرف أو ذاك"، موضحا أن "المغرب في أمس الحاجة اليوم إلى حكومة إنقاذ منتخبة، مقلصة، يؤطرها التجانس والانسجام والنجاعة والرؤية المستقبلية والإرادة القوية للتغيير والقطع مع ممارسات الماضي". واعتبر الأمين العام لحزب "الميزان"، أمام نواب فريقيه، أن هناك اختلالات بالجملة كشفت عنها جائحة كورونا، في مقدمتها هشاشة النظام الصحي الوطني، وبروز الحجم الكبير الذي يمثله القطاع غير المهيكل والنسبة المرتفعة لعدد العاملين فيه، منبها إلى حدة تفاقم الفوارق الاجتماعية والمجالية والرقمية في قطاعات استراتيجية وحيوية، كالتعليم والصحة. ووصف بركة حكومة العثماني بأنها حكومة الفرص الضائعة، التي أهدرت فرصا عديدة تهيأت لها خلال سنوات كاملة (2017 و2018 و2019) لإجراء الإصلاحات الضرورية، وتدارك ما يمكن تداركه من خصاص ونواقص، قبل أن تدركها الجائحة في مارس 2020، مشيرا إلى أنها "حظيت بارتفاع منسوب الثقة عند المواطنات والمواطنين، وإجماع وطني استثنائي، طول مدة الحجر الصحي التي بلغت 80 يوما". وأوضح بركة أنه بعدما للحكومة "إمكانيات مادية هائلة بفضل الصندوق الذي أحدثه الملك لمواجهة الجائحة، تملكها الغرور والإشباع المؤقت"، موردا أنها "استعجلت الفوز بالمعركة ضد كورونا قبل الأوان، وخيِّل إليها أن الأمر حُسِم، فقامت بتجميع المصابين بكورونا من مختلف المناطق بمستشفيين ميدانيين في كل من بنسليمان وبنجرير"، مبرزا أن "الانتشار السريع للجائحة بعد تخفيف الحجر الصحي أربك يقينيات الحكومة، وكشف فشل المقاربة الحكومية المعتمدة في تدبير الأزمة".