تراجعت وتيرة تأسيس المقاولات الصغرى والمتوسطة والكبيرة بشكل لافت في جهة الدارالبيضاءسطات، خلال الشهور التسعة الأولى من العام الجاري، بسبب تداعيات تفشي فيروس "كورونا" على عمل الإدارات ومصالح مركز الاستثمار التابع للعاصمة الاقتصادية. وساهمت الإجراءات الاحترازية الخاصة بمواجهة تفشي مرض "كوفيد 19" في خفض عدد طلبات إنشاء الشركات إلى 85 بجهة الدارالبيضاءسطات، موزعة على مراكز البيضاءوسطات وبرشيد وسطات. وحسب معطيات صادرة عن المركز الجهوي للاستثمار، فإن عدد الملفات التي تتم معالجتها، من خلال تحديد مواعيد مسبقة مع أصحاب الملفات المتعلقة بتأسيس الشركات، بشكل يومي زهاء 40 موعدا بالنسبة للدار البيضاء، و15 موعدا بالنسبة لملحقة المركز الجهوي بسطات، و30 موعدا موزعة بالتساوي بين مدينتي الجديدة وبرشيد. ويتوقع المسؤولون عودة معالجة طلبات تأسيس المقاولات إلى وتيرتها العادية، بمجرد انتهاء العمل بالإجراءات الاحترازية الخاصة بمواجهة تفشي جائحة "كورونا". ويراهن المسؤولون على المهام الجديدة للمركز الجهوي للاستثمار، من أجل تعزيز مكانة جهة الدارالبيضاءسطات كقاطرة للاقتصاد الوطني؛ من خلال تقديم المساعدة والدعم ومواكبة المشاريع الاستثمارية، وكذلك تطوير العرض الترابي بتشاور مع مختلف الشركاء والفاعلين الاقتصاديين في الجهة. كما يشدد المسؤولون على أهمية إنشاء "اللجنة الجهوية الموحدة للاستثمار"، وهي هيئة جديدة تجمع بين جميع اللجان الإقليمية القائمة وتحل محلها، مكلفة بالتشاور واتخاذ القرارات وتنسيق عمل الإدارات المسؤولة في مجال الاستثمار والمنصة الرقمية الجديدة "CRI Invest، المخصصة للمستثمرين، تحقيقا لمزيد من النجاعة والمرونة في معالجة ملفات الاستثمار الخاصة بهم.