مازالت حلقات مسلسل السرقات تستهدف مواطني جماعتيْ بلفاع وإنشادن، نواحي اشتوكة آيت باها، إذ يكاد لا يمر يوم دون تسجيل اعتداء أو هجوم على المواطنين بهدف السطو على أغراضهم الشخصية بالشارع العام أو اقتحام محالّهم التجارية عن طريق الكسر أو سرقة مواشيهم؛ وذلك باستعمال وسائل متعددة، كالترهيب والتهديد بالسلاح الأبيض. وأعرب عدد من سكان الجماعتيْن، ضمن إفادات متفرقة لهسبريس، عن قلقهم المتزايد من هذه العمليات التي باتت تؤثث المشهد اليومي بالمنطقتين، خاصة في الساعات الأولى من الصباح، التي تتزامن مع التحاق الطلبة والتلاميذ بمؤسساتهم، إضافة إلى التحاق الموظفين والعمال بمقرات عملهم. واستهدف اللصوص محلا تجاريا في منطقة "قهوة سالم"، إلى جانب مواشي في دوار "تقسبيت"، كما تمت مباغتة أستاذتيْن بثانوية النخيل وسلب ما بحوزتهما من أغراض شخصية تحت التهديد، والأمر ذاته وقع مع عاملات زراعيات في دوار "كوحايز"، واللائحة طويلة، على حد الإفادات ذاتها. عبد الواحد الباز، فاعل جمعوي وحقوقي بمنطقة بلفاع، أورد ضمن تصريح لهسبريس أن "الخوف بات مُسيطرا على الساكنة، نتيجة ما آلت إليه الأوضاع الأمنية بالمنطقة، حيث لا حديث إلا عن توالي مسلسل استهداف الساكنة وسلب ممتلكاتها". وأضاف المتحدّث ذاته: "الوضع يؤرق القاطنين بجماعتيْ بلفاع وإنشادن، خاصة بعد توالي السرقات، ما يدفعنا إلى التعبير عن امتعاضنا إزاء الوضع الأمني في هذه المناطق، الذي يستوجب تبني خطة أمنية مُحكمة من أجل إيقاف هذا المسلسل". "المواطنون ينشدون الإحساس بالأمان في مناطق سكناهم. ونطالب بالمناسبة مصالح الدرك الملكي والسلطات المحلية ببذل مجهودات أكبر من أجل حفظ أمن وأمان السكان، والتصدي بحزم لكل من سولت له نفسه ترويع المواطنين وسلب ممتلكاتهم"، يضيف الفاعل الجمعوي ذاته. يُشار إلى أنه رغم المجهودات التي يحاول رجال الدرك الملكي على مستوى المركز الترابي لبلفاع بذلها قصد التصدي لمختلف الظواهر الإجرامية، إلا أن الشكاوى مازالت تتقاطر وبأعداد متزايدة، دون أي تراجع يذكر لواقع بات يؤرق المواطن في الجماعتيْن الترابيّتيْن بلفاع وإنشادن.