قال عبد المومن طالب، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدارالبيضاءسطات، إن المدارس والمؤسسات التعليمية بمدينة الدارالبيضاء ستفتح أبوابها الاثنين المقبل لاستقبال التلاميذ لمواصلة التعليم الحضوري، بعد إغلاقها منذ مارس الماضي وعدم فتحها خلال الدخول المدرسي بسبب استفحال الوضع الوبائي بالمدينة. وفي حديث مع هسبريس، ذكر طالب استعداد أزيد من ستمائة مؤسسة عمومية و740 مؤسسة خاصة لاستقبال أزيد من ستمائة ألف تلميذ، سيتابعون تعليمهم حضوريا وبالتناوب، مشددا على أن "الأهم هو كون كل المؤسسات ضمنت تنزيل البروتوكول الصحي الصارم الذي سبق أن وضعته كل من وزارة التربية الوطنية ووزارة الصحة". وأشار طالب إلى توفير وسائل التعقيم وقياس درجة الحرارة بجميع المؤسسات التعليمية بالعاصمة الاقتصادية، مع اعتماد التشوير الأرضي لضمان انسيابية الولوج إلى المؤسسات والأقسام، وتعقيم شامل لكل المؤسسات بتنسيق وتعاون ما بين والي الجهة والعمال والجماعات المنتخبة. وأفاد المسؤول ذاته بأن من ضمن الإجراءات التي سيتم اتباعها، ضمان حد أقصى للتلاميذ في الأقسام لا يتجاوز العشرين، مع التحسيس بالوباء في كل بداية حصة دراسية، "ليكون التلميذ سفيرا في الأسرة والمحيط حول خطورة الجائحة". وشدد طالب على أن الأهم خلال هذه المرحلة هو تأمين التلاميذ والأساتذة، معتبرا أن قرار إعادة فتح المؤسسات التعليمية "قرار حكيم من شأنه أن يضمن حماية أكبر للتلاميذ، خاصة أثناء ساعات التواجد داخل المؤسسة". وأضاف أن "مكان التلميذ هو المؤسسة التعليمية، والدارالبيضاء تعيش اليوم عرسا تربويا، وهناك اشتياق ما بين التلاميذ ومؤسساتهم"، موردا أنه "خلال الحضور إلى المؤسسات، يتم بناء علاقة اجتماعية بين الأطفال والأطفال من جهة، وما بين هؤلاء والمدرسين من جهة ثانية". وأكد طالب أن المدينة استفادت من تجربة الامتحان الجهوي للسنة أولى باكالوريا، الذي اجتازه 66 ألف مترشح، وكانت تجربة موفقة إلى أبعد الحدود. وقررت الحكومة إعادة فتح أبواب المؤسسات التعليمية بمدينة الدارالبيضاء من أجل استئناف الدراسة الحضورية ابتداء من يوم الإثنين القادم، في جميع الأسلاك والمستويات، حسب نمط تعليم حضوري بالنسبة للمتعلمين الذين اختار أولياء أمورهم هذه الصيغة. وشددت الحكومة، ضمن بلاغ لها، على أن "استئناف الدراسة بهذه المؤسسات سيتم مع الحرص على الالتزام بمختلف التدابير الاحترازية المقررة، والتتبع المستمر للوضعية الصحية بها، واتخاذ كافة الإجراءات الضرورية بما يتناسب مع تطور الحالة الوبائية".