في مواجهة الصعوبات الاقتصادية، قررت جمعية فرنسية التنازل عن مسجد يوجد في طور البناء بإحدى المدن الفرنسية لصالح وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية. جمعية "مسلمون من أنجيه" أعلنت عن استعدادها للتنازل عن مسجد أبي بكر الصديق، قيد الإنشاء حاليًا في "هو سان أوبان"، لفائدة المملكة المغربية. وصوّت أعضاء الجمعية سالفة الذكر، في اجتماع استثنائي، لصالح نقل مكان العبادة إلى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية. وجرى خلال الاجتماع التصويت على قرارين؛ الأول يتعلق بالتبرع المجاني لدار العبادة للدولة المغربية، وهو قرار صادق عليه 87 صوتا مقابل 4 أصوات وامتناع ثلاثة. أما القرار الثاني فهو السماح لمحمد بريوة، رئيس الجمعية، بتولي القيادة "لتنفيذ جميع العمليات الضرورية والكافية للتنفيذ الصحيح للمشروع"، وتم قبول الاقتراح بأغلبية 85 صوتًا، مقابل أربعة أصوات وامتناع خمسة أعضاء عن التصويت. وجاء في القرار أن "اتفاقية من هذا النوع ستجعل من الممكن أيضًا تحمل مسؤولية البناء والتجميل وتكاليف الصيانة، مما يخفف بشكل كبير العبء على الجمعية اليوم". وتأتي هذه الخطوة في وقت أعلنت فيه فرنسا عن إنهاء نظام الأئمة المعارين من عدد من البلدان من بينها المغرب، وتؤكد أن الأئمة الموجودين حاليا سيتعين عليهم العودة إلى بلدانهم حال انتهاء مدة إقامتهم. وسبق أن قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه سيفرض قيودا على إيفاد دول أجنبية أئمة ومعلمين إلى فرنسا، بهدف القضاء على ما وصفه بخطر "الشقاق". وأضاف ماكرون أن حكومته طلبت من الهيئة التي تمثل الإسلام في فرنسا إيجاد سبل لتدريب الأئمة على الأراضي الفرنسية، والتأكد من أنهم يستطيعون التحدث بالفرنسية ومن عدم نشرهم أفكارا متشددة.