تعيش مكونات نادي نهضة الزمامرة لكرة القدم، وضعا ماديا مزريا خلال الموسم الكروي الحالي، حيث لم يتوصل اللاعبون برواتب عدة أشهر، بالإضافة إلى المنح الخاصة بالمباريات التي فاز بها الفريق "الدكالي". وعلمت "هسبورت" من مصادر مطلعة، أن لاعبي وأطر نهضة الزمامرة يعيشون حالة من التذمر بسبب تأخر مستحاقتهم المالية، كما أن الجميع يحمل المسؤولية المباشرة لرئيس النادي عبد السلام بلقشور، الذي لم يف بوعده لمكونات الفريق، ما دفع عدد من أعضاء المكتب المسير للابتعاد عن أجواء النادي، بسبب عدم رضاهم على الطريقة التي يُسير بها بلقشور الفريق. وحسب المصادر نفسها، فإن سعيد شيبا المدرب المنفصل مؤخرا عن نهضة الزمامرة، يُعتبر أكثر المتضررين من سياسة "التقشف" التي ينهجها رئيس النادي، إذ لم يتوصل شيبا بمنحة أي مباراة فاز بها، طيلة إشرافه على الفريق. ووفق ذات المصادر، فإن شيبا لم يستلم الراتب الشهري الخاص بخمسة أشهر كاملة، على أن يلجأ إلى لجنة النزاعات التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، للمطالبة بمستحقاته المالية العالقة في ذمة النادي. وتحمل فئة واسعة من محبي نهضة الزمامرة عبد السلام بلقشور مسؤولية الوضع الحالي للفريق هذا الموسم، بعد أن كان خلال الفترة الماضية، ظاهرة كروية وفريق استطاع بأقل الإمكانيات أن يتسلق الدرجات ويُحقق الصعود إلى قسم الكبار. وحسب المصادر نفسها، فإن الوضع المزري داخل الفريق، وصل إلى الفئات السنية للفريق، التي كان يزخر بها نهضة الزمامرة، والتي كانت تضم أزيد من 200 لاعب في مختلف الفئات السنية، تم انتقائهم على امتداد أشهر وبعمل تطلب مجهودا كبيرا من عدد من التقنيين والإداريين السابقين في الفريق، حيث تم وفر لهم برنامج تدريبي جيد داخل مركز تكوين الفريق، قبل أن يدخل رئيس النادي في خلاف مع الأطر التقنية للفئات السنية والمسؤولين عنها، ما ترتب عنه رحيل جماعي لجميع لاعبي الفئات العمرية. يُشار إلى أن رئيس النادي عبد السلام بلقشور، قد أناط مهمة تدريب الفريق للمدرب المساعد عثمان العساس، لإتمام المباريات المتبقية مع الفريق كمدرب مؤقت، في انتظار التعاقد مع مدرب لخلافة سعيد شيبا.