يطالب عدد من الصيادلة في المملكة بإشراكهم ضمن الفئات التي يمكن لها إجراء فحص سريع ل"كوفيد 19"، والتبليغ عن الحالات الإيجابية، وبهذا المساهمة ضمن المنظومة الوقائية ضد الوباء في محاولة للحد من عدد الحالات المؤكدة. وفي هذا الإطار، يقول محمد حواشي، نائب رئيس الفيدرالية الوطنية لنقابات صيادلة المغرب، إن عددا من الصيادلة يطالبون بمنحهم حق إجراء الفحص السريع ل"كوفيد 19"، والتبليغ عن الحالات الإيجابية ل"كورونا" للسلطات المختصة من أجل إتمام الاختبارات وتحديد المخالطين. ويقول حواشي، ضمن تصريح لهسبريس، إن "منظمة الصحة العالمية أقرت باعتماد الفحص السريع كوسيلة لتوجيه المرضى، وبالتالي يمكننا أيضا القيام بعمل توجيهي لمساعدة وزارة الصحة والسلطات المحلية على احتواء المرض". وأوضح نائب رئيس الفيدرالية الوطنية لنقابات صيادلة المغرب أن مشاركة الصيادلة في الكشف عن "كوفيد 19" من شأنه أن يسهم في انسيابية أكثر للكشف، مؤكدا أن الفحص السريع لا يكون أكيدا في تحديد المرض؛ لكن دوره هو توجيهي، إذ في حالة التأكد من أن هذا الفحص كان إيجابيا فهذا يعني أنه لا بد من توجيه المريض لإجراء اختبار PCR للتأكد من الإصابة. ويتحدث حواشي عن ضرورة توفير آليات مهمة للصيادلة إذا ما سمح لهم بإجراء هذا الفحص، ويتعلق الأمر بشكل أساسي بتوفير الآليات الوقائية والحمائية للصيادلة حتى لا يصابوا بالعدوى، وأيضا توفير الممونين الذين يمكن الحصول منهم على الاختبارات السريعة. ويأتي هذا التحرك من لدن الصيادلة في وقت تعرف فيه حالات الإصابة ب"كوفيد 19" تزايدا لافتا. وسبق أن حيّنت وزارة الصحة البروتوكول العلاجي الخاص بعلاج المصابين بفيروس كورونا، بهدف تقليص المدة التي يستغرقها علاجهم وإتمامه في أسرع وقت ممكن، إضافة إلى توفير ظروف أفضل لتقديم الرعاية الصحية للمصابين. المقتضيات الجديدة للبروتوكول العلاجي تضمنها منشور وجهه وزير الصحة إلى مديري المراكز الاستشفائية الجامعية، بناء على توصيات اللجنة التقنية والعلمية للبرنامج الوطني للوقاية والحد من انتشار الأنفلونزا والالتهابات التّنفسية الحادة والشديدة، داعيا المسؤولين المعنيين إلى احترام تطبيقها. ودعت الوزارة الوصية على قطاع الصحة مديري المراكز الاستشفائية الجامعية إلى تقديم العلاج بأقصى سرعة ممكنة بالنسبة للحالات المحتمل أن تكون مصابة بالفيروس، دون انتظار التأكد من إصابتها، ودون انتظار التوصل بنتيجة اختبار PCR بالنسبة للمخالطين المصابين بأمراض.