كشفت الدكتورة نجية بلكحل، عن المديرية الجهوية للصحة بالدارالبيضاءسطات، أن ارتفاع حالات الإصابة المؤكدة بفيروس "كورونا" بالعاصمة الاقتصادية للمملكة يرجع بالأساس إلى مناسبة عيد الأضحى وما عرفته من تنقلات للمواطنين إلى جانب الازدحام في الأسواق. وأوضحت بلكحل، في معرض تقرير حول الوضعية الوبائية بالدارالبيضاء، قدمته اليوم الاثنين في دورة لمجلس عمالة الدارالبيضاء، أنه قد "تجاوزنا مرحلة الوقاية، ووصلنا إلى مرحلة لا نعرف المصابين بكورونا"، مؤكدة أن الحل الوحيد لمواجهة انتشار الوباء يتمثل في الكشف المبكر والعلاج السريع. وفِي غمرة تقديم الدكتورة المذكورة عرضها حول الوضعية الوبائية بالدارالبيضاء، أجهشت بالبكاء معربة عن تخوفها ومؤكدة أن الوضع صعب ولا يعرف ما ستحمله الأيام المقبلة في حالة عدم التزام البيضاويين بالتعليمات الصحية الخاصة للحد من انتشار فيروس "كورونا"، خصوصا أن الموارد البشرية الصحية من أطباء وممرضين صارت تشعر بالإرهاق والتعب، ناهيك عن تسجيل إصابات في صفوفها، إلى جانب ارتفاع عدد الوفيات بشكل ملحوظ. وأكدت بلكحل، خلال عرضها بالنيابة عن المديرة الجهوية للصحة نبيلة الرميلي التي اعتذرت عن حضور أشغال هذه الدورة التي يعقدها مجلس عمالة البيضاء، أن المديرية الجهوية لوزارة الصحة بالدارالبيضاءسطات عملت على إنشاء 30 خطا هاتفيا لاستقبال مكالمات المواطنين، كما يتم من خلالها تتبع وضعية المرضى الموجودين بمنازلهم. وقدّمت المتحدثة نفسها معطيات حول الطاقة الاستيعابية للأسرة المخصصة لمواكبة إصابات "كوفيد 19" على مستوى جهة الدارالبيضاءسطات، حيث تصل إلى 2749 سريرا موزعا بين 2581 سريرا عاديا، و82 سريرا خاصا بالعناية المركزة، و86 سريرا خاصا بالإنعاش. وعرفت الدورة المذكورة خلافات حادة بين مجموعة من منتخبي مجلس العمالة الذين عبّروا عن رفضهم عقدها ومناقشة النقطة المتعلقة بالوضعية الوبائية في ظل غياب المديرة الجهوية للصحة، مطالبين بدورة استثنائية؛ فيما دعا منتخبون إلى الاستماع لهذا التقرير، على اعتبار أن المعطيات نفسها كانت ستقدمها المديرة في حالة حضورها. وتُسجل في الدارالبيضاء، هذه الأيام، أرقامٌ مرتفعة من حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، حيث تتركز نسبة 30 في المائة من الحالات المسجلة على الصعيد الوطني بالعاصمة الاقتصادية. وكانت الحكومة قد أصدرت قرارا يقضي بإغلاق الدارالبيضاء، بعد تسجيل عدد كبير من حالات وباء "كورونا"، حيث فرضت مجموعة من التدابير الاحترازية للحد من انتشار الفيروس في صفوف المواطنين؛ من قبيل إغلاق المدارس والفضاءات العمومية ومنع التنقل منها وإليها بدون رخصة تنقل استثنائية.