أفادت المديرية العامة للأرصاد الجوية بأنها، على الرغم من الإكراهات التي فرضتها جائحة "كوفيد 19" هاته السنة، "حافظت على مستوى أنشطتها ووتيرة إنتاجها لتضمن تقديم خدماتها لمختلف المستعملين والوفاء بالتزامات المملكة في مجال التبادل الدولي للمعطيات الرصدية". جاء ذلك في بلاغ للمديرية بمناسبة احتفالها، بمعية الأسرة الرصدية العربية، باليوم العربي للأرصاد الجوية، الذي يوافق ال15 من شهر شتنبر من كل عام، حيث تم تأسيس اللجنة العربية الدائمة للأرصاد الجوية، التي أقرها مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في 15 شتنبر 1970. ويعد اليوم العربي للأرصاد الجوية لعام 2020، الذي اختير له هذه السنة شعار "المناخ وسلامة المجتمع"، فرصة لإبراز العمل الذي تقوم به مرافق الأرصاد الجوية العالمية والعربية على الخصوص بكيفية منتظمة 24 ساعة يومياً، و365 يوماً في السنة لمراقبة الطقس والمناخ "من أجل سلامة المجتمع، خصوصا أن منطقتنا العربية تتأثر بشكل خاص بالتغيرات المناخية ومن آثارها المتمثلة في الاحترار وارتفاع وتيرة وحدة الظواهر الجوية القصوى"، وفق البلاغ. على الصعيد الوطني، يضيف المصدر ذاته، "تعتبر هذه المناسبة فرصة لإبراز أهمية العمل الذي تقوم به المديرية العامة للأرصاد الجوية من أجل حماية الأرواح والممتلكات لسلامة المجتمع. فمن أجل القيام بمهامها من رصد وملاحظة وقياس وتنبؤ والقيام بجميع الأنشطة التي تساهم في حماية الأشخاص والممتلكات، تسخر المديرية طاقات بشرية ذات كفاءة عالية تعمل بأحدث الآليات والتقنيات من أجل توفير أدق المعلومات الرصدية. كما تقوم على إرساء أرصاد جوية قطاعية تعتمد على سياسة القرب وعلى تبني معايير تتميز بالدقة والجودة العالية، وتستند على تنمية البحث العلمي واستعمال التكنولوجيا المتطورة وتأهيل الموارد البشرية". وأضاف البلاغ أنه، ونظرا للتحديات الجديدة التي أصبح يواجهها المغرب كسائر بلدان العالم بسبب التغيرات المناخية وارتفاع وتيرة وحدة الظواهر القصوى، وأمام الاهتمام المتزايد للمواطنين وكذا المشرفين على كل القطاعات الحيوية بتتبع أحوال الطقس والتفاعل مع المعلومات المناخية، "تعمل المديرية العامة للأرصاد الجوية بشكل متواصل على تطوير نظام الإنذار الرصدي وجودة التنبؤات الرصدية على الصعيدين الجهوي والمحلي، بالإضافة إلى تحسين السهر الرصدي المتمثل في رصد وتتبع الظواهر الجوية على كل المستويات". كما تعمل المديرية العامة للأرصاد الجوية "على تحسين دقة وكفاءة النماذج العددية وتزويد الدراسات والأبحاث حول المناخ بالمعلومات الرصدية الضرورية التي تمكن من بناء قاعدة للبيانات والمعارف المناخية تساعد على تقديم خدمات مناخية موثوقة لدعم التنمية المستدامة وبناء القدرة على التعايش مع المناخ"، كما تقوم بإمداد جميع القطاعات الحيوية بمعلومات دقيقة وضرورية "لاتخاذ القرار ووضع إستراتيجيات التأقلم للحد من آثار وانعكاسات التغيرات المناخية"، كما طورت المديرية منتوجات رصدية خاصة عديدة لمساعدة شركائها على اتخاذ التدابير اللازمة من أجل الحد من الخسائر المادية والبشرية؛ كالنشرات الخاصة بالطرق والسكك الحديدية والملاحة الجوية والبحرية والفلاحة". كما أن المديرية ذاتها، وسعيا منها إلى تحسين الخدمات الرصدية، يورد البلاغ الصحافي عينه، "وضعت مخططا لإرساء منظومة للجودة تخص جميع أنشطة المديرية وتهدف إلى تطبيق أفضل الممارسات والمناهج والأساليب، من أجل تحسين الخدمات المقدمة للمجتمع من أجل سلامته".