تبقى النشرة الجوية واحدة من المواعيد التي يحرص عدد من المتتبعين على عدم تفويتها لمعرفة ما سيكون عليه يومهم الموالي. وتراهن قطاعات أخرى على ما تفرزه التنبؤات المرتبطة بالطقس لتضبط إيقاع حركتها كما هو الحال للملاحة الجوية والبحرية، بينما يحدد البعض سقف تطلعاته حول ما تجود به السماء كما هو الحال بقطاع الفلاحة... ووسط هذه الانتظارات تعمل المديرية العامة للأرصاد الجوية على مراكمة خبراتها، مستعينة بطاقاتها البشرية المحلية، مع انفتاحها على محيطها العربي. واحتفالا بالذكرى الخمسين لليوم العربي للأرصاد الجوية، الموافق ليوم 15 من شهر شتنبر، الذي ينظم هذه السنة تحت شعار " المناخ وسلامة المجتمع"، أكدت المديرية العامة للأرصاد الجوية بأنها "حافظت على مستوى أنشطتها ووتيرة إنتاجها" رغم إكراهات العمل خلال جائحة كورونا، اعتمادا على طاقات بشرية ذات كفاءة عالية، تعمل على القيام بمهام رصد وملاحظة وقياس وتنبؤ وغيرها من الأنشطة التي تساهم في حماية الأشخاص والممتلكات بناء على أدق المعلومات الرصدية، مع العمل على تنمية البحث العلمي واستعمال التكنولوجيا المتطورة وتأهيل الموارد البشرية". وأوضحت المديرية العامة للأرصاد الجوية، في بلاغ لها بالمناسبة، أن المغرب يواجه كسائر البلدان تحديات جديدة بسبب التغيرات المناخية التي تنعكس على عدد من القطاعات، مما يحفزالمديرية العامة للأرصاد الجوية بشكل متواصل على تطوير نظام الإنذار الرصدي وجودة التنبؤات الرصدية على الصعيدين الجهوي والمحلي، بالإضافة إلى تحسين السهر الرصدي المتمثل في رصد وتتبع الظواهر الجوية على كل المستويات". ولأن التنبؤات لا تؤمن بالصدف، فإن المديرية تعمل على تحسين دقة وكفاءة النماذج العددية وتزويد الدراسات والأبحاث حول المناخ بالمعلومات الرصدية الضرورية التي تمكن من بناء قاعدة للبيانات والمعارف المناخية تساعد على تقديم خدمات مناخية موثوقة لدعم التنمية المستدامة وبناء القدرة على التعايش مع المناخ، كما تقوم بإمداد جميع القطاعات الحيوية بمعلومات دقيقة وضرورية "لاتخاذ القرار ووضع إستراتيجيات التأقلم للحد من آثار وانعكاسات التغيرات المناخية". تجدر الإشارة أن أهمية العمل الدقيق الذي توفره مديرية الأرصاد، له ارتباط مباشر بالقطاع البحري، وقطاع الفلاحة، وقطاع الماء والطاقة، وقطاع البناء، وقطاع النقل، وقطاع الصناعة، وقطاع السياحة، وقطاع الطيران.