خرج هشام التيازي عن صمته الذي نهجه منذ أشهر بعد قرار إيقافه مدى الحياة الذي اتخذته اللجنة المركزية للتحكيم في الأسبوع الأخير من شهر دجنبر الماضي، إذ طالب بمقابلة فوزي لقجع، في مراسلة موجهة إلى رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أول أمس السبت، توصلت "هسبورت" بنسخة منها. وأكد هشام التيازي، في تصريح خص به "هسبورت"، أنه طلب لقاء مع فوزي لقجع قصد إخباره بحجم الظلم الذي بات يتعرض له من طرف أجهزة التحكيم داخل الجامعة، والمماطلة الممنهجة رغم حكم لجنة الاستئناف الذي رفض قرار الإيقاف مدى الحياة، وانتهاء مدة التوقيف المقررة في حكم ثان من طرف اللجنة المركزية للتحكيم منذ 28 يونيو الماضي. وكشف هشام التيازي أن أجهزة التحكيم داخل الجامعة تعمل جاهدة قصد إقباره وعرقلة عودته لقيادة المباريات، إذ حرمته من إجراء الاختبار البدني الجماعي مع حكام النخبة في يوليوز الماضي، قبل أن تستدرك ذلك في شهر غشت بعد طلب منه، غير أنه رغم تفوقه في الاختبار لم تسند له أي مباراة إلى الآن. وقال الحكم الدولي المذكور إن ظلم أجهزة التحكيم بالجامعة لم يتوقف عند هذا الحد، بل تم حرمانه كذلك من تسلم البطاقة والشارة الدولية لسنة 2020، كما تم رفض تمكينه من تقرير مراقب مباراة أولمبيك خريبكة ويوسفية برشيد التي تسببت له في هذا الإيقاف، كما هو معتاد في كل المباريات. وأوضح التيازي أن اللجنة المركزية للتحكيم تعي جيدا حجم هفوتها، وتحاول ربح الوقت إلى نهاية الموسم حتى يتم طي قضيته بحلول موعد اعتزاله، مبرزا أن أحد أعضاء اللجنة أخبره في اجتماع رسمي بمقر الجامعة باستحالة الاعتراف بالخطأ المرتكب في قضيته. ويعلق هشام التيازي كل آماله على فوزي لقجع من أجل إنصافه "بعد الظلم والحيف الذي طاله من اللجنة المركزية للتحكيم"، رافضا فكرة التصعيد ضد الأخيرة خارج أسوار الجامعة. يشار إلى أن لجنة الاستئناف التابعة للجامعة رفضت حكم توقيف التيازي مدى الحياة شكلا وموضوعا، وطالبت اللجنة المركزية للتحكيم بإعادة النظر في القضية، فيما قررت الأخيرة في حكم ثان إيقاف الحكم الدولي المذكور لستة أشهر انتهت في 28 يونيو 2020، غير أنه رغم انتهاء مدة الإيقاف مازال بعيدا عن الملاعب.