استمرت حرائق الغابات في ولايات كاليفورنيا وأوريغون وواشنطنالأمريكية في الاشتعال بمساحات شاسعة من أراضى مناطق غرب الولاياتالمتحدة، اليوم الجمعة ، مما أسفر عن مقتل 15 أشخاص على الأقل، ولتجلب تلك الحرائق معها أسوأ مظاهر تلوث الهواء في العالم إلى المدن الكبرى في المنطقة. ففي ولاية كاليفورنيا يكافح أكثر من 14800 من رجال الإطفاء حرائق الغابات في جميع أنحاء الولاية، بما في ذلك 28 حريقًا كبيرًا ، أدى إلى احتراق مساحات تبلغ 1.25 مليون هكتار هذا العام بما يزيد بمقدار 26 مرة مقارنة بالمساحات المحترقة خلال نفس الفترة من العام الماضي. ومن أخطر الحرائق تلك التى تشتعل في منطقة نورث كومبلكس الواقعة في شمال شرق سان فرانسيسكو. وأدت تلك الحرائق إلى مقتل 10 أشخاص وفقد 16 آخرين في تلك المنطقة وحدها . وفي الوقت ذاته تم إصدار تحذير بإخلاء بلدة باراديس في مقاطعة بات ، حيث لقى 85 شخصًا حتفهم في حريق غابات عام 2018. وفي ولاية أوريغون دمرت الحرائق 900 ألف فدان وأجبرت السلطات على إجلاء ما بين 30 ألف إلى 40 ألف شخص ، حسب ما قالت حاكمة الولاية، كيت براون، مشيرة إلى أن عدة بلدات ريفية تفحمت. وغطت سحب الدخان المتصاعدة من الحرائق الهائلة أجواء مناطق شاسعة من الساحل الغربي الأمريكي، مما جلب أسوأ حالات التلوث الهوائى في العالم إلى بورتلاند أكبر مدن ولاية أوريغون، تليها سياتل بولاية واشنطن ثم فانكوفر بكندا تليها سان فرانسيسكو، وذلك بحسب شركة "آي كيو" السويسرية لتكنولوجيا جودة الهواء .