تؤكد السلطات التعليمية الإسبانية أن المراكز التعليمية ستكون أماكن آمنة ضد الفيروس، وأن الإغلاق المكثف للمدارس والمعاهد لن يساعد في وقف المرض بشكل كبير. المجهول الكبير هو ما إذا كانت الإجراءات المعتمدة ستكون كافية لإبقاء الفيروس تحت السيطرة في المدارس: إذا كان يمكن أن يسير الموسم الدراسي بشكل طبيعي نسبيًا، وبالتالي ستتم معالجة فقدان المعرفة والزيادة الهائلة في عدم المساواة، التي وفقًا للخبراء خلقت فراغا مدرسيا. فيما يلي تدابير النظافة الصحية المعتمدة من قبل وزارتي التعليم والصحة، والاتفاق الذي توصلت إليه الحكومة والبلديات للسنة الدراسية الجديدة. 1. الطريق إلى المدرسة: يوصي التربويون الطلاب بالذهاب إلى الفصل سيرًا على الأقدام أو على الدرَّاجة الهوائية، مع الأخذ في الاعتبار الحفاظ على المسافة الشخصية، وتجنب مشاركة "الأماكن المغلقة" مثل الحافلة. في حالة الذهاب عبر النقل المدرسي، تكون الكمامة إلزاميَّة اعتبارا من سن السادسة ويوصى بها ابتداء من سن الثالثة، وسيشغل الطلاب المكان نفسه في النقل المدرسي طوال العام. قبل الجلوس في الفصل، يجب قياس درجة حرارة جميع الطلاب. بعض البلديات ألزمت الآباء بهذا التدبير، ويجب أن يتم ذلك قبل مغادرة التلميذ لمنزله، ويجب على الوالدين التوقيع على إقرار مسؤول (مستند يلتزم به). واتخذت بعض المراكز التدبيرين معا. إذا كان الطالب يعاني من الحمى، فلن يتمكن من دخول المركز. وإذا تم اكتشافه وهو موجود بالفعل بالداخل، فسيتم نقله إلى غرفة العزل للحالات المشتبه بإصابتها بالفيروس في جميع المدارس والمعاهد، حيث سينتظر حتى يحمله أحد أفراد الأسرة. 2. عند الدخول إلى المدرسة: يجب أن يتم الدخول إلى المدرسة على فترات زمنية قصيرة أو يتم تنفيذه في وقت واحد عبر عدة مداخل لتجنب الازدحام. باستثناء أطفال الروض، يلج الطلاب واضعين الكمامة وعليهم الالتزام بالحفاظ على مسافة آمنة. فقط هم والموظفون يمكنهم، كقاعدة عامة، عبور عتبة المركز. يجب على الآباء الانفصال عنهم في الخارج والانتظار لاصطحابهم في الخارج. تم تعليق الأنشطة الصفيَّة مع أولياء الأمور أو الأنشطة ذات صفة تخصصية. سيتم تنفيذ الإجراءات الإدارية والاتصال بين العائلات والمركز كلما أمكن ذلك إلكترونيًا أو عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني أو العادي. تم إنشاء مسارات ثابتة داخل المركز، بالإضافة إلى سلالم متباينة لتقليل الاتصال بين الطلاب. يجب على التلاميذ، وكذلك على الأساتذة والإداريين، أن يسلكوا الطرق التي تحمل الإشارة، سواء للذهاب أو الإياب داخل المرافق. قبل بدء الحصص، يجب على الطلاب غسل أيديهم، وتُكرر العملية خمس مرات على الأقل في اليوم. يُفضل باستخدام الصابون والماء، على الرغم من أن الفصول الدراسية تحتوي أيضًا على هلام مائي كحولي. تهدف جميع المعايير إلى تعزيز نظافة الحمامات وبقية المركز. 3. الفصول الفقّاعة والفصول ذات المسافة: في البداية، قدمت وزارتا التعليم والصحة إلى المراكز خيارين لتشكيل فصول آمنة. بالنسبة للأطفال الأصغر سنًا، في مراحل الطفولة والسنوات الأولى من المدرسة الابتدائية، اقترحت الوزارتان ما يسمى بمجموعات التعايش المستقر أو مجموعات الفقاعات، من 15 إلى 20 طالبًا، مقابل عدم الاختلاط بأعضاء الفصول الأخرى من دون ارتداء الكمامات أو الحفاظ على المسافة العامة البالغة 1.5 متر مربع. وبالنسبة لبقية المستويات التعليمية، طلبت الحكومة الحفاظ على المسافة الشخصية بين الوظائف المدرسية. 4. أنصاف الحضور: البلديات والحكومة تصران على أن الموسم الدراسي يجب أن يكون حضوريا قدر الإمكان. ومع ذلك، فإن الجهود المبذولة من حيث زيادة عدد الموظفين وتوفير أماكن، تبقى غير كافية لتنفيذ هذا الهدف موضع التنفيذ مع الامتثال لأنظمة السلامة، أي تجنب اكتظاظ الفصول الدراسية. أقرت اتفاقية المؤتمر القطاعي حول التعليم في نهاية شهر غشت بشكل غير مباشر بهذا الضعف، الذي سيكون أكثر وضوحًا في البلديات التي تضم أكبر عدد من المدارس وحيث تم الاستثمار بشكل أقل في البنى التحتية التعليمية على مدى العقود الماضية، مما يؤكد وجوب ضمان الحضور في كل الأحوال "للطلاب الأصغر سنًا، على الأقل حتى السنة الثانية من التعليم الثانوي الإلزامي. بعض البلديات ذات الاستقلال الذاتي (مثل بلديات بلنسية وجزر البليار ولا ريوخا) قد أدرجت بالفعل التدريس الذي يعتمد على التفويج في بروتوكولات يوليوز الخاصة بها من السنة الثانية أو الثالثة من الثانوي في المدارس حيث لا يمكن ضمان المسافة. مدريد فعلت ذلك في نهاية غشت. مورسيا ستعتمد على التفويج في المدرسة الابتدائية أيضًا. واختارت الأندلس ترك القرار بيد كل معهد، وهي صيغة ستطبق في البلديات الأخرى، حيث تترك معظم البروتوكولات الكلمة الأخيرة من حيث ضمان السلامة في أيدي المراكز. تتنوع طرق التعبير عن التفويج، يتم الحضور بالشكل الذي يسمح للتلميذ الحضور إلى الفصل ويؤدي في اليوم التالي العمل الذي كُلِّف به من طرف الأستاذ في المنزل، وهذا يبدو أكثر فاعلية في إبقاء الطلاب على اتصال بالنظام التعليمي. التزمت الحكومة والبلديات بتوفير الأجهزة والاتصال بالإنترنت لجميع الطلاب الذين يحتاجون إليها. 5. ساحة المدرسة مكان آمن: تكرس البروتوكولات الإقليمية والدلائل الصحية للحكومة مساحة صغيرة جدًا للحديث عن الساحات. ويرجع ذلك إلى حقيقة أنه مع زيادة المعرفة بالفيروس، فإن ما زاد هو القلق بشأن الأماكن المغلقة (حيث يكون خطر العدوى أعلى 20 مرة من الأماكن الخارجية)، وتمثل الباحات عكس ذلك. تحظر بعض المراكز اللعب بالكرة والرياضات التي تتطلب الملامسة، ولكن الإرشادات الوحيدة بشكل عام، بالإضافة إلى الكمامة منذ سن السادسة، هي محاولة الحفاظ على مسافة بين الأشخاص وتعزيز المراقبة مع الأساتذة أو المراقبين. "الساحة لا تهمنا، ولا يهمنا أنهم يلعبون كرة القدم. يقول سلفادور بييرو، المتخصص في الطب الوقائي والصحة العامة في مؤسسة البحوث الصحية في فالنسيا، إن ما يقلقنا هو تهوية الأماكن المغلقة". تفرض اللوائح واجب تهوية الفصول مرات عدة في اليوم، وإذا أمكن، إبقاء النوافذ والأبواب مفتوحة أثناء الحصص. كما أنها تحث على استخدام المساحات الخارجية كلما أمكن ذلك "لكل من الأنشطة التعليمية والترفيهية". 6. حالة كوفيد في المدرسة: يجب على المدارس والمعاهد تعيين شخص مسؤول عن تنسيق الإجراءات المتعلقة بكوفيد والعمل كمُحاور مع وحدة الصحة العامة في منطقتها. عادة، يتم تولي الوظيفة من قبل عضو الإدارة أو أستاذ. يجب أن تحتوي المراكز على غرفة عزل، يسهل تهويتها بشكل مثالي، ومؤثثة بطريقة صارمة، حيث سيتم اصطحاب الطلاب الذين تظهر عليهم الأعراض المتوافقة مع المرض. ويبقى القاصر فيها برفقة أحد الموظفين إلى أن يتم اصطحابه من قبل أحد الأقارب. يجب أن يتصل هذا الأخير بالمركز الصحي الخاص في أقرب وقت ممكن أو الاتصال برقم الهاتف الذي أنشأته البلدية من أجل ذلك. كما سيقوم رئيس المركز بتحويل المشتبَه به إلى مستشفى الصحة العامة. حتى يتم استقباله، سيرتدي الطالب كمامة من النوع الجراحي (إذا كان عمره أكثر من ست سنوات)، وكذلك الشخص البالغ الذي يرافقه في الغرفة أيضًا. إذا كان الطفل بدون كمامة (بسبب العمر أو بسبب مرض)، فإن رفيقه سيرتدي كمامة من نوع "FPP2" بدون صمام. هدف السلطات التعليمية هو تجنب إغلاق المدرسة أو المعهد قدر الإمكان. إذا تم اكتشاف حالة مشتبه بها، فسيظل المصاب فقط معزولًا (ما لم تقرر الصحة العامة خلاف ذلك) حتى تُعرف نتائج الاختبارات. إذا تم تأكيد النتيجة الإيجابية وكان جزءًا من مجموعة فقاعية، فسيتم اعتبار جميع طلاب فصله على اتصال وثيق وسيوضَعون 14 يومًا في الحجر الصحي. إذا لم يكن جزءًا من مجموعة فقاعية، فستكون الخدمات الصحية هي التي تحدد من هم على اتصال وثيق ويجب عليهم الحجر الصحي. سيتم إغلاق المركز فقط إذا خلصت الصحة العامة إلى وجود "انتقال غير منضبط في المركز التعليمي مع وجود عدد كبير من الحالات" في مجموعات مختلفة. 7. المطعم: تم التفكير قبل الصيف في إغلاق المطاعم، لاعتبارها نقطة حرجة للعدوى. الطلاب ليس لديهم كمامات في مكان مغلق وغالبًا ما يتحدثون بصوت عالٍ، وهي عناصر تزيد من المخاطر. لكن الحكومة والبلديات اتفقتا على ضمان الخدمة بأي ثمن، لأنها ضمان للأكل الصحي، وهو أمر مهم بشكل خاص للطلاب الضعفاء اجتماعيًا. ستنظم غرف الطعام مناوبات أو تتوسع لتشمل مساحات أخرى، بما في ذلك الفصول الدراسية لكل مجموعة، لضمان جلوس الطلاب على مسافة لا تقل عن 1.5 متر (باستثناء حالة المجموعات ذات التعايش المستقر، مجموعة الفقاعة). المرجع: https://elpais.com/educacion/2020-09-06/asi-es-la-nueva-escuela-que-debe-resistir-al-coronavirus.html