أكد المغرب مجددا ٬ الخميس 23 فبراير الجاري بلندن ٬ تمسكه بإيجاد "تسوية عاجلة" للأزمة السورية. وقال سعد الدين العثماني وزير الشؤون الخارجية والتعاون٬ في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش زيارته للندن حيث أجرى محادثات مع نظيره البريطاني وليام هوغ في أفق الاجتماع المرتقب لمجموعة "أصدقاء سورية" المقرر غدا الجمعة بتونس٬ إن "المغرب يظل متمسكا بإيجاد تسوية عاجلة للأزمة السورية٬ مبنية على مبادئ واضحة في الرؤية الدبلوماسية المغربية". وأوضح الوزير أن هذه المبادئ تتمثل في ضرورة وضع حد للعنف٬ وصيانة الوحدة الترابية لسورية٬ وتبني المبادرة العربية كأساس لأي تسوية سياسية٬ ورفض أي تدخل عسكري في هذا البلد. وأبرز أن مشاورات واسعة تم فتحها٬ على أساس هذه المبادئ٬ مع البلدان الشقيقة والصديقة ضمنها بريطانيا٬ مسجلا أن مؤتمر "أصدقاء سورية" يندرج في إطار هذه المشاورات. وأعرب العثماني٬ في هذا السياق٬ عن الأمل في أن تتمخض عن مؤتمر تونس خلاصات واضحة تفتح الطريق أمام تسوية سلمية ووضع حد لمعاناة السكان المدنيين في سورية٬ داعيا المنتظم الدولي بما فيه البلدان التي تقيم علاقات متميزة مع النظام السوري٬ إلى بذل قصارى الجهود من أجل وضع حد للمأساة الإنسانية بهذا البلد. وأشار وزير الشؤون الخارجية والتعاون٬ من جهة أخرى ٬ إلى أن القرار الذي تبنته مؤخرا الجمعية العامة للأمم المتحدة يشكل خطوة إيجابية٬ لأنه ينبني على المبادرة العربية.