أُفرج عن الناشط المدني بأكادير محمد رضا الطاوجني، الأربعاء، بعد قضائه عقوبة حبسية نافذة مدتها شهران داخل أسوار السجن المحلي لآيت ملول. وكانت محكمة الاستئناف بأكادير أيدت، نهاية يوليوز الماضي، الحكم الصادر عن ابتدائية أكادير، القاضي بالحبس النافذ لمدة شهرين، مع غرامة مالية قدرها 5000 درهم، مع الصائر والإجبار في الأدنى. وتم إسقاط الدعوى العمومية في حق الطاوجني، المتعلقة بحيازة بضاعة خاضعة للرسوم غير مبررة، ومبنية على مستندات غير صحيحة وغير مطابقة وغير تامة، بعد مسطرة التسوية القضائية التي باشرتها إدارة الجمارك. وتابعت المحكمة رضا الطاوجني بتهم تتعلق أساسا بانعدام التأمين، إذ حُكم عليه بغرامة مالية قدرها 1200 درهم، ومثلها أربع مرات لفائدة صندوق ضمان حوادث السير. كما تم تغريم الطاوجني 3000 درهم من أجل سياقة مركبة برخصة لا تتناسب وصنفها، وغرامة أخرى قدرها 5000 درهم تتعلق بعدم التوفر على شهادة التسجيل، وغرامة 5000 درهم لاستخدام مركبة بدونها. ومباشرة بعد الإفراج عنه، بث الناشط محمد رضا الطاوجني شريطا على صفحته "الفيسبوكية"، صباح اليوم، عبر من خلاله عن شكره لكل المتضامنين معه في "هذه التجربة الرائعة"، وفق تعبيره، مضيفا: "لا أسميها محنة.. تجربة فضحت الفساد ومسيري الشأن المحلي والفاشلين بأكادير، الذين يرغبون في إرجاعنا إلى سنوات الرصاص، وهو ما لن يتحقق لهم". وزاد المتحدث ذاته: "هناك من يسعى إلى إخراس صوتي، لأنني أحلم بمدينة أجمل ومغرب أفضل، مدينة بعيدة عن تدبير أشخاص من لوبيات الفساد، سيرمى بهم إلى مزبلة التاريخ.. وتجربتي السجنية كلها دروس".