أوضح المحامي سفيان اسقارب أن ظهوره في الصور المُلتقطة أثناء الاتفاق الذي تنازل بموجبه الفنان الحاج يونس، رئيس النقابة الوطنية للفنانين، عن اختصاصاته لعبد الإله أمزيل، لا يعني أنه طرف في الاتفاق، بل حضر بصفته محاميا بهيئة الدارالبيضاء في إطار عمله المهني الخالص. وأكد المحامي اسقارب، في رسالة توضيحية توصلت بها هسبريس، أن الصور التي يظهر فيها التقطت يوم 4 غشت الجاري، في إطار الصلح الذي تم بين الأطراف المتنازعة من أطر وهياكل التعاضدية الوطنية للفنانين، وأثناء تسليم السلط والصلاحيات. وأشار اسقارب إلى أن تواجده بين أطراف اتفاق الصلح "كان في إطار نشاطنا المهني، بعد أن قمنا بإشعار السيد نقيب هيئة المحامين بالدارالبيضاء بضرورة تنقلنا إلى مقر موكلتنا حسب مقتضيات المادة 42 من القانون المنظم لمهنة المحاماة"، وفق تعبيره. وتابع المتحدث ذاته: "تمكنا من التوفيق بين الأطراف المتنازعة، بعد أن سعينا منذ توكيلنا من قبل التعاضدية الوطنية للفنانين إلى فض النزاع عن طريق الصلح والطرق البديلة، طبقا لمقتضيات المادة 43 من القانون المنظم لمهنة المحاماة". المحامي اسقارب أوضح أن النزاع القائم بين الأطراف لم يكن متعلقا بمالية التعاضدية الوطنية للفنانين، أو اختلالات تشوبها، بل فقط حول صحة بعض القرارات ومدى سلامتها من حيث الشكل ومطابقتها لبنود النظام الأساسي، من أجل ضمان استمرار أداء التعاضدية لدورها والتزاماتها وخدمة المنخرطين. وأكد المحامي أن الصور التي التقطتْ عقب اتفاق الصلح، والتي يظهر فيها، كانت "تتويجا وتخليدا للصلح المنجز بين حكماء هياكل التعاضدية الوطنية للفنانين، الذي لم يكن أبدا موضوعه مالية واختلالات مالية التعاضدية"، وأضاف أن الجانب المالي في التعاضدية "لم يكن يوما محلا لأي نزاع أو دعوى قضائية"، وأن "الصلح المنجز كان بمساعي ومباركة من هيئة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي، ومن الوزارة الوصية التي قادت التعاضدية الوطنية للفنانين إلى بر الأمان، ضمانا وصونا لكرامة الفنان المغربي بعد رفع التشويش ومحاولات التضليل".