جولتنا هذا اليوم مع صحافة الخميس نبدأها من خبر انتقاد السلفيين للقاء الذي نظمه وزير العدل والحريات مصطفى الرميد مع من يسمون بشيوخ السلفية المفرج عنهم بمقتضى عفو ملكي. يومية"الخبر" صدرت صفحتها الأولى بعنوان "سلفيون ينتقدون الرميد لاستقباله شيوخ السلفية ويتهمونه بمحاولة الاستقطاب". وتقول الجريدة إن مجموعة من الناشطين السلفيين انتقدوا الرميد لأنه عقد اللقاء مع شيوخ السلفية في بيته بحضور أعضاء من الحزب الذي ينتمي إليه ومن الحركة التي هو عضو فيها، خالطا بذلك بين صفته الحزبية وصفته الحكومية. وتساءل هؤلاء السلفيون عن الصفة التي استقبل بها الرميد ضيوفه، فإذا كان ذلك بوصفه وزيرا في الحكومة هناك مقر وزارته، وإذا كان بصفته الحزبية هناك مقر حزبه، لكي يختموا بأن اللغة التي تحدث بها وزير العدل والحريات مع شيوخ السلفية"تميل إلى لغة الاستقطاب أكثر". نفس الجريدة أوردت خبرا عن عزم وزير الصحة الحسين الوردي تخفيض ثمن الأدوية. الخبر يقول إن وزير الصحة صرح بأن الوزارة بصدد وضع اللمسات الأخيرة على السياسة الدوائية بالمغرب والاتجاه نحو تخفيض أثمنة الأدوية في الشهور المقبلة على أساس تحقيق التوازن والمصلحة بين المرضى والصيادلة وصناع الأدوية، مضيفا بأن عرض هذه السياسة الدوائية سيتم تقديمه خلال المناظرة الوطنية حول الصحة المزمع تنظيمها من قبل مصالح الوزارة في غضون الأشهر المقبلة. كلام الوردي جاء أثناء حديثه بمجلس النواب في رده على أسئلة النواب. وبنفس الجريدة أيضا في الصفحة الثانية خبر يسر النساء دون الرجال. الخبر بعنوان"نساء المغرب أطول أعمارا من رجاله ب3سنوات". هذا ما تقوله المندوبية السامية للتخطيط في مذكرة إخبارية تكشف بأن معدل العمر المتوقع في المغرب بلغ عند الولادة 75 سنة، فيما تؤكد أن النساء يعشن حوالي 3 سنوات أطول من الرجال(الصحيح: أكثر من الرجال)، فالعمر المتوقع عند الولادة بالنسبة للنساء هو 76 سنة مقابل 73 سنة للرجال. هذه النتائج صدرت في دراسة قامت بها المندوبية وهمت سنتي 2009/2010، لكن الفرق ليس كبيرا على كل حال، رغم أن 3 سنوات يمكن أن يقضي فيها المرء الكثير من الحوائج. يومية"الصباح" صدرت صفحتها الأولى بخبر ذي لون خاص. العنوان"اعتقال أستاذة تصور النساء عاريات". حدث هذا في تمارة حيث اعتقلت امرأة في حمام شعبي كانت تصور بنات حواء عاريات بهاتف محمول يتوفر على دقة عالية في التصوير، ولدى البحث في منزلها عثر على أقراص وأشرطة فيديو لنساء عاريات التقطت بحمامات شعبية مختلفة. المعنية تعمل بالمعهد العالي للتكنولوجيا، والجريدة تقول إن التحقيقات ستكشف إن كانت السيدة تعاني من شذوذ أم تقوم بذلك بطلب من جهات أخرى. نفس اليومية توقفت عند خبر تبرع وزير العدل والحريات مصطفى الرميد بأعضائه بعد وفاته، أثناء مناقشة ابنته لرسالتها الجامعية في الطب بكلية الطب بالدار البيضاء. لكن الجريدة نقلت عن مصادر من أسرة العدالة أن الرميد قفز على القانون مستغلا نفوذه، حيث يقضي القانون بتقديم المعني بالأمر لطلب للمحكمة والإدلاء بعدد من الوثائق والشهادات ذات الصلة، لكن الوزير لم يمتثل للقانون وبادر إلى استدعاء رئيس القطب المدني بالمحكمة الابتدائية بالبيضاء واثنين من موظفيها الذين تكلفا بإخراج السجل الضخم الخاص بتقييد أسماء المتبرعين من مقر المحكمة وحمله إلى قاعة الندوات بكلية الطب والصيدلة حيث كانت تناقش ابنته أطروحتها. المصادر تساءلت لماذا اختار الرميد كلية الطب لاتخاذ تلك المبادرة أمام عدسة المصورين وليس المحكمة ذات الاختصاص؟. يومية"النهار المغربية" خصصت صفحة كاملة عن زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون للمغرب في نهاية شهر فبراير الجاري. العنوان"كلينتون تحمل 5 ملفات خلال زيارتها للمغرب". الملفات الخمس حسب الجريدة هي دعم الاندماج المغاربي والقيام بوساطة بين المغرب والجزائر لفتح الحدود وتطبيع العلاقات بين البلدين، وتطوير التبادل التجاري وتعزيز الاستثمارات، وملف الصحراء المغربية، وأخيرا التنسيق لمحاربة الإرهاب الدولي. ونتوقف عند أسبوعية"الوطن الآن" التي تصدر كل خميس. الجريدة خصصت غلافها هذا الأسبوع لمحاكمة 100 يوما من عمر حكومة عبد الإله بنكيران.، وأحصت عددا من الملفات التي طبعة الحكومة الجديدة بطابع سلبي. الملف الأول هو أنه جرت 17 محاكمة وتقييد للحريات، والثاني دك الجرافات بعض المساكن العشوائية، والثالث هو التهجم على الصحافيين، والرابع هو ظاهرة احتلال المرفق العام من قبل المتظاهرين والمحتجين التي تحولت إلى رياضة وطنية في عهد الحكومة الحالية حسب الجريدة، والخامس هو تسجيل 95 حالة لإحراق الذات، والسادس هو النحس الذي طال المجال الرياضي، والسابع هو الانتفاضة النسائية ضد الحكومة"الذكورية"، والثامن انهيار هيبة الدولة بسبب الاحتجاجات في بعض المدن وانتشار الجريمة.