عاد مسلسل الحرائق ليجهز على ما تبقى من الغطاء الغابوي بتراب عمالة المضيقالفنيدق، عقب اندلاع حريق، يوم الثلاثاء، بإحدى الغابات المحاذية لدوار "عزفة" الكائن على الطريق الرابط بين مدينتي المضيقوالفنيدق، وفق ما علم لدى السلطات المحلية. مصادر محلية قالت لهسبريس إن "هذا الحريق يأتي بعد أقل من أسبوعين من حريق حوز الملاليين الذي أتى على أزيد من 90 هكتارا من الملك الغابوي"، واصفة الحرائق المتتالية التي تشهدها الغابات الواقعة بتراب العمالة سالفة الذكر ب"الجرائم ضد الطبيعة والبشرية وغير البريئة". وأفاد مصدر مطلع بأن الحريق الجديد أتى على مساحة مهمة من مكونات الغابة، قاربت الهكتار ونصف الهكتار، مشيرا إلى حالة الاستنفار التي واكبت الواقعة التي فتح بشأنها تحقيق لتحديد أسبابها وظروفها والواقف وراءها. وتجندت لإطفاء الحريق فرق جوية من خلال تفعيل طلعات، وأخرى برية معززة بعناصر الوقاية المدنية والقوات المساعدة، وأعوان الإنعاش الوطني، وسط مشاركة مفصلية لأربع طائرات تابعة للقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي. جدير بالذكر أن الحريق عجّل بحضور والي جهة طنجةتطوانالحسيمة وعامل عمالة المضيق إلى مكان الحادث، قصد الوقوف على عملية إخماد ألسنة اللهب.