كان من المنتظر أن يحسم المجلس البلديّ لمدينة النّاظور، أمس الاثنين، في تسمية إحدى كبريات ساحات المدينة ب "ساحة حركة 20 فبراير".. إذ تمّ برمجة دورة فبراير الخاصة بالمجلس، عمدا، ضمن تاريخ ال20 من فبراير المصادف ليوم أمس الاثنين، إلاّ أن تنظيم معطّلي المدينة كان له رأي آخر بإقدامه على اقتحام قاعة الاجتماع احتجاجا على التماطل في التعاطي مع ملفه المطلبيّ. طارق يحيى، السياسيّ المثير للجدل والمتصدّر لتركيبة أغلبيّة المجلس البلدي بالمدينة، سبق له وأن أعلن نيّته تسمية ساحة ناظورية باسم الحركة المنشّطة للحراك المغربي الشبابيّ السلميّ.. إلاّ أن غياب أيّ خطوة إيجابية في اتجاه تفعيل هذا التوجّه شابها الالتباس قبل أن يكشف سعي يحيَى لإهداء هذا المسعى للفبرايريّين بحلول الذكرى السنويّة لانطلاق تظاهرهم بالشّارع. وفي حوار مع "أخبار اليوم"، ضمن عدد الاثنين 20 فبراير، قال رئيس المجلس البلدي للنّاظور إنّ الشباب الفبرايري تمكّن من تحقيق منجزات لم يتمكّن من تحقيقها أي حزب منذ الاستقلال.. "أظن بأن المطلوب اليوم في المغرب هو تحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة بين المواطنين، خاصة الشباب.. هذه الفئة لم تحقق أي من مطالبها وبخاصة مطلب الشغل" يزيد يحيَى. واستنادا إلى تجربته السياسيّة التي امتدّت على 20 سنة من الممارسة البرلمانية والتدبيرية المحليّة والمهنية صرّح طارق يحيى لذات المصدر بأنّ الحكومة المغربية لا تعرف ما يجري بباقي مناطق البلاد غير الرباط.. "نفوذها لا يتجاوز العاصمة.. من يتحكّم فعلا في أنحاء البلاد ويعلم خبايا ما يقع في المناطق البعيدة عن العاصمة هم الولاة والعمّال.. لا يتلقون تعليماتهم من رئيس الحكومة ولا من وزير الدّاخليّة.. بل من أناس خارج الحكومة ومن بينهم أشخاص في الدّيوان الملكيّ" يزيد طارق يحيى القارن بين هذا "الجهل الحكومي" وبيان بنكيران عن أحداث تازة الأخيرة. وعن القضيّة التي سبق وأن أثارها ذات السياسيّ من داخل قبّة البرلمان بشأن "عامل إقليم النّاظور وعلاقته بتاجر مخدّرات" أورد يحيى أن القضيّة "تمّ طيّها رغم وفود لجنة تحقيق من وزارة الداخليّة ثبت لها كل ما قيل".. "هذا دليل آخر على أن هناك أشخاص فوق القانون ولايمكن المساس بهم..لو ثبت خطأ الاتهامات التي وجهتها للعامل كانت سأتابع بتهم التشهير والبلاغ الكاذب" يزيد رئيس المجلس البلدي للنّاظور والبرلماني السابق. "إلياس العماري ليس له أي وزن لا في الساحة السياسية ولا الجمعوية على صعيد شمال المملكة ولا الوطن.. وكل ما يقوله، بالنسبة لي، ليست لديه أيّة أهمّية.. ببساطة هذا الشخص خَاوِي ولا يمثل أية جهة، وبعض وسائل الإعلام هي التي أعطته قيمة أكبر مما هو عليه حقا ونفخت فيه لقربه من فؤاد عالي الهمّة" يورد يحيى ل "أخبار اليوم" ضمن نفس الحوار الذي عاود ضمنه إشهار نيّة اعتزال السياسة نهائيا بعد انتهاء ولايته الجماعية إسوة بقرار عدم الترشح للانتخابات التشريعية الذي فعّله خلال محطة 25 نونبر الماضي. ينشر بالاتفاق مع نَاظور بلُوس