قالت منظمة التجديد الطلابي إنها تلقت بأسف شديد المقاربة التي عبر عنها وزير التعليم العالي والبحث العلمي لحسن الداودي لمسألة المناظرة التي دعت إليها، وعدم علمه بالطلب الذي وجه إلى وزارته بتاريخ 16 يناير 2016 لإجراء حوار معه. وأوضحت المنظمة أن المقاربات المخبرية واللجانية التي يريد الوزير اعتمادها لقيت الفشل في التجارب السابقة التي استثنت أهل الخبرة الميدانية من الأساتذة والطلبة الذين اكتووا بنار التجارب الفاشلة للإصلاحات حسب بيان للمنظمة، "التي انبثقت من اللجان المتخصصة التي يعدنا بها". المنظمة الطلابية قالت إن المقاربة الأنجع للنهوض بهذا الورش وإنجاحه هي المقاربة التشاركية، والتي تستدعي كافة المتدخلين والمهتمين بالمجال، والذين يمتلكون التجربة والتصور والرؤية، بل والمقترحات العملية للنهوض بالمسألة التعليمة في بلادنا، وليست المقاربة الأفقية الأحادية التي تقصي وتستثني أهل الميدان والخبرة الحقيقية والتجربة، معتبرة المناظرة التي سبق أن دعت لها "محطة لتجميع النقاش بشكل تشاركي، وإفراز المقاربات العملية للنهوض بالتعليم ببلادنا، وهي ليست محطة فلكلورية للاستعراض". وكان الوزير الداودي قد قال في حوار سابق له إن كل الحوارات مبرمجة مع نقابات الموظفين، سنتحاور مع الجميع والحوار منهجنا، "أما الطلبة فلم أتلق أي طلب من أي مكون طلابي..، مؤكدا أن باب الوزارة مفتوح، وليس لي أي مشكل مع الحوار". واعتبر الداودي أن هناك من يؤمن بالمناظرات وهناك من يريد أن يجعل منها فلكلور، في إشارة فهمت أنه يقصد دعوة التجديد الطلابي مضيفا "أعتقد أن العلم والتفكير يكون في لجن متخصصة، تضم أهل التخصص، الآن الحمد لله هناك لجن في الوزارة متخصصة ستدرس كل الإشكاليات وبعد ذلك سيتم جمع عدد من الخبراء من أهل العلم لنناقشهم فيما توصلنا به". ولم يفت المنظمة المعنية التأكيد على أن مطلب الزيادة في المنحة وتعميمها مطلب مستعجل لا يحتاج الانتظار أو التأجيل والتعويم في فترة الولاية الوزارية، بل يتطلب التعجيل به في هذا الموسم، خاصة وأنه سبقت وعودا من جهات رسمية للزيادة في المنحة في هذا الموسم الدراسي، مؤكدة إصرارها على استبعاد وزارة الداخلية من تسير الأحياء الجامعة، وذلك بهدف إقرار مقاربة تدبيريه بعيدة عن العقلية الأمنية القائمة على الضبط، لصالح مقاربة مدنية تعتمد على ما هو علمي وتربوي وثقافي.