افتراضيا عبر تطبيق "سكايب"، وواقعيا بقاعة بوسحابة، وفي احترام تام لإجراءات الوقاية من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وبدافع تنمية قرية تيساف من خلال ترسيخ قيم التضامن والتعاون والإحسان ومساعدة أبناء وبنات القرية لتحقيق مشاريعهم المستقبلية ومحاربة الهشاشة الاجتماعية، التئم يوم الجمعة 07 غشت الجاري ثلة من بنات وأبناء قرية تيساف في جمع عام لتأسيس "جمعية التنمية المستدامة لتيساف" (A.D.DU.TIS). وبعد كلمة اللجنة التحضيرية وتلاوة القانون الأساسي والمصادقة عليه، انتخب الجمع العام أعضاء المكتب المسير للجمعية وأعضاء لجنة التوجيه. وجاءت تشكيلة المكتب على الشكل التالي: الرئيس: بوطيب الهواري، نائبه: خالد الإدريسي، نائبته: حفيظة الكرومي، الكاتب العام: حميد الإدريسي التيسافي، نائبه: قدور الإدريسي، أمين المال: أحمد شقيفة، نائبه: محمد جنادة، مستشارون مكلفون بمهام كلثوم خرموش، زينب الإدريسي، امحمد لصهب، علي الخبار، عز الدين الحرشاوي، محمد الإدريسي، خالد الإدريسي التيسافي، محسن القرشي. أهداف "A.D.DU.TIS" تهدف "A.D.DU.TIS" إلى خدمة الصالح العام ومد جسور المحبة والتواصل مع المجتمع للنهوض به نحو غد أفضل ونحو إنسان ومواطن صالح يخدم نفسه ومجتمعه في إطار عمل جماعي بناء، وذلك بالمساهمة في التنمية المستدامة المحلية لقرية تيساف تماشيا مع أهداف رؤية الأممالمتحدة للتنمية المستدامة 2015-2030 التي تهم الأبعاد الاجتماعية، الاقتصادية والبيئية، من خلال: - تعميم التعليم الأولي لفائدة أبناء وبنات القرية بشراكة مع القطاعات الحكومية المختصة. - الارتقاء بالمستوى التعليمي لأبناء وبنات القرية من المتمدرسين وغيرهم، ومحو الأمية، خصوصا لدى العنصر النسوي، والتكوين في مجال الحرف القديمة. - دعم القطاع الفلاحي في المنطقة وتبني المشاريع المدرة للدخل من أجل تثمين المنتوج المحلي ودعم الفلاحة المستدامة والقطاع الرعوي وتربية المواشي. - المحافظة على البيئة من خلال المساهمة في ايجاد حل للنفايات الصلبة والسائلة والرفع من جودة الخدمات الصحية في القرية بشراكة مع الجهات المختصة. - الانخراط في المشاريع التنموية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية. - المساهمة في مشاريع دعم البنية التحتية للقرية. - المساهمة في تنشيط الحياة الثقافية والرياضية المحلية. - تثمين الرأسمال اللامادي للقرية. نبذة عن بلدة تيساف أحدثت جماعة تيساف سنة 1992، توجد في الشمال الشرقي للمغرب، تابعة إداريا لجهة فاس-مكناس، إقليم بولمان دائرة أوطاط الحاج. تمتد على مساحة 2700 كلم مربع، تحد شمالا بجماعة الفريطيسة، وشرقا بأولاد امحمد ومعتركة (عمالة جرادة)، وغربا ببلدية أوطاط الحاج وجماعتي العرجان والرميلة، وجنوبا بجماعتي بوشاون وبو مريم (إقليم فكيك). وتتكون من 5 مشيخات: الطوال، بوكايس، أولاد سيدي زيان، الملاحة وتيساف. أما ديمغرافيا، وحسب الإحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2014، فقد بلغ عدد سكان الجماعة 10191 نسمة، لتكون بذلك من بين الجماعات الأكثر سكانا في دائرة أوطاط الحاج. جغرافيا، ينقسم تراب الجماعة إلى أربع مناطق هي الظهرة، الركام، تيساف وأولاد سيدي زيان. وتضاريسيا، تقع الجماعة في منطقة يتراوح متوسط ارتفاعها بين 742م و1672م. تتميز بهيمنة السهول بنسبة 50% من المساحة الإجمالية، الهضاب 25%، واد ملوية 20%، ولا تمثل الجبال سوى 5% من مساحة الجماعة. على مستوى المناخ، تتميز الجماعة بمناخ شبه جاف، بارد وجاف في فصل الشتاء وحار صيفا وتساقطات ضعيفة للغاية تصل حوالي 150 ملم سنويا، 60% منها تسقط في فصل الربيع وفي فصل الصيف على شكل عواصف. وتشكل مرتفعات الأطلس غربا حاجزا أمام مرور كتل السحب الممطرة. متوسط درجة الحرارة الدنيا الشهرية هو درجتين في شهري يناير وفبراير، والقصوى 36 درجة مئوية في شهر يوليوز. تاريخيا، استوطنت تيساف قبائل عدة وهاجرت منها، من بينها قبائل أولاد رزك وقبائل بني عنان والقبائل المعقلية. كما جابتها بعض الجماعات الزناتية كبني مغراوة وبني يزناسن. كانت المنطقة قديما محطة عبور في اتجاه الشرق أو الجنوب أو مرتعا للترحال والتنقل نظرا لغياب عنصر الاستقرار وهو الماء. وبخصوص التعمير في المنطقة، فقد تزامن مع ظهور "العين" التي اشتراها سيدي عيسى، الوالي الصالح، من بني وطاس وقام بتوسيعها لتتسع لحاجيات أولاده والقيام ببعض الأنشطة الزراعية. وتشتهر تيساف حاليا بشجر الزيتون واللوز. وعلى المستوى الاجتماعي، أفرزت الظروف التاريخية والطبيعية لتيساف تنظيما اجتماعيا خاصا يتميز بالتكافل والتماسك والتعاضد بين مختلف السكان للتغلب على كل العراقيل التي تحول دون القيام بمختلف الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية. ظلت تيساف كقبيلة تابعة لمركز أوطاط الحاج وكانت لها تمثيلية في مجلس هذا المركز منذ النشأة سنة 1960 إلى حدود 1992 السنة التي أصبحت فيها جماعة قروية مستقلة عن الجماعة الأم.