فر عشرات التجار و"الكسابة" بجلدهم، اليوم الخميس، من سوق الأغنام بمنطقة الألفة في الحي الحسني بمدينة الدارالبيضاء، بعد طردهم بطريقة عنيفة جدا من طرف ساكنة بالمناطق المحيطة بالسوق. وقال شهود عيان إن تجار الأغنام أقدموا صباح اليوم على رفع الأسعار بشكل كبير، ما تسبب في احتجاج المواطنين، ليتطور الأمر إلى شجار بالأيادي. وأوضح الناشط الجمعوي حسن السلاهمي أن الأمور لم تتوقف عند هذا الحد، بل تحول سوق "رحبة زماط" بالألفة إلى ساحة للرشق بالحجارة الذي استهدف أصحاب الشاحنات من تجار الخراف، ما اضطرهم إلى الهروب والانسحاب الفوري من السوق. وأضاف السلاهمي في تصريح لهسبريس: "سعر الخراف الصغيرة انتقل بشكل مفاجئ من 1300 إلى 1800 درهم، وهو ما تسبب في هذا الحادث المؤسف". واستطرد المتحدث: "هناك مسألة أخرى تتعلق بسعر دخول الأغنام إلى السوق، المرخص له من جماعة الحي الحسني، الذي حدد في 50 درهما يوميا للخروف الواحد، وهو ما قد يكون ساهم في هذا الارتفاع المفاجئ للأثمان، علما أن السوق غير مزود بأي تجهيزات أو مراحيض". وسارعت السلطات المحلية والأمنية إلى التدخل بشكل صارم، إذ تم إلقاء القبض على مجموعة من المواطنين الذين رشقوا التجار بالحجارة.