إمكانية ترحيل الجثامين تثلج صدور مغاربة العالم

تلقى أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج خبر استئناف إرجاع جثامين موتى المغاربة ودفنهم بأرض الوطن بفرحة كبيرة، بعد انتظار دام أزيد من أربعة أشهر، حيث تم تعليق إعادة الجثامين بسبب إغلاق الحدود.
وعلى الرغم من توفر مقابر إسلامية ببعض البلدان الأوروبية، فإن معظم المغاربة المقيمين في الخارج يفضلون دفن أمواتهم بأرض الوطن، حيث غالبا ما يوصي المتوفي عائلته قبل وفاته بدفنه في المغرب.
وفي الصدد، يقول محمد ديبة، رئيس فيدرالية العمال المغاربة بهولندا، إن "الوصية بالدفن في المغرب تدل على مدى حب أفراد الجالية العميق لوطنهم الأم وتعلقهم به في حياتهم ومماتهم، إذ يحرصون على أن يدفنوا في ترابه بعد وفاتهم".
وبعد إغلاق المغرب لحدوده وعدم السماح بإعادة الجثامين إلى أرض الوطن تخوفا من تفشي فيروس كورونا المستجد، سارعت بعض الجمعيات لجمع التبرعات لاقتناء أرض لأجل إقامة مقابر إسلامية عليها لدفن أموات المغاربة، مثلما حصل بهولندا، حيث نجح أفراد الجالية في شراء أكبر مقبرة لدفن أموات المسلمين التي تتسع لما يزيد عن 1700 قبر.
وبالرغم من وجود إمكانية الدفن في المقابر الإسلامية ببعض البلدان الأوروبية، فإن عائلات عدد من المغاربة المتوفين فضلوا الاحتفاظ بجثامين ذويهم في مستودعات الأموات ريثما يتم ترحيلهم إلى المغرب؛ وهو ما أصبح الآن ممكنا، حيث سمحت السلطات المغربية بدفن أموات المغاربة المتوفين في الخارج بأرض الوطن باستثناء الأموات الذين ماتوا بسبب مرض "كوفيد19".
في تصريح لحميد أمرينو، المسؤول عن أكبر مقبرة بغرب أوروبا "رياض الجنة"، وتوجد في مدينة "زودلارن" الهولندية، قال إنه تم إلغاء ثلاثة مراسيم دفن جثامين من المغاربة المقيمين بهولندا الأربعاء، بعد قرار المغرب السماح بإعادة جثامين المتوفين إلى المملكة، مضيفا أن "الجالية المغربية فرحت كثيرا عند سماعها لهذا الخبر السار".