أطلق مهاجرون مغاربة عريضة دولية على موقع “أفاز” المتخصص في العرائض، تطالب بفتح الحدود بشكل استثنائي للسماح بدخول جثامين أفراد الجالية المغربية، لدفنهم بأرض الوطن. العريضة التي وقع عليها لحد الآن قرابة 13 ألف شخص، ناشدت الملك محمد السادس بالتدخل لتمكين أفراد الجالية المغربية المقيمين بالخارج من نقل المتوفين إلى المغرب لدفنهم وفق التعاليم الإسلامية، تكريما لهم. وعزا منظمو العريضة، طلبهم إلى تنفيذ وصايا المتوفين بدفنهم في أرض الوطن، وفقا للطقوس الإسلامية، وفي أرض إسلامية، مؤكدين أن أفراد الجالية بحاجة إلى الدعم والتضامن من أعلى سلطة بالمغرب بهدف الحصول على قرار استثنائي بدفن موتاهم بالمغرب. وكان المغرب، قد قرر عبر الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، التكفل بنفقات دفن جثامين المغاربة المتوفين بالخارج المعوزين، والذين لا يتوفرون على تأمين بمقابر أو مربعات إسلامية بدول الاستقبال. وجاء هذا القرار، بعد التداعيات التي أفرزتها التدابير والإجراءات المتخذة من طرف مجموعة من الدول لمواجهة تفشي جائحة فيروس كورونا على مستوى ترابها الوطني وكذا الدولي، وأمام تعذر ترحيل جثامين المغاربة المتوفين بالخارج لتوارى الثرى بأرض الوطن. وحسب بلاغ للوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج تتوفر “العمق” على نسخة منه، ف”سيسهر على تنفيذ هذا القرار التمثيليات الدبلوماسية والمراكز القنصلية للمملكة المغربية بالخارج، عبر التنسيق مع أسر المتوفين وفق معايير وإجراءات محددة”. ويأتي هذا الإجراء الجديد، وفق البلاغ، “من أجل تكييف آلية ترحيل الجثامين الذي تشرف عليه الوزارة المنتدبة مع الأوضاع الحالية، بهدف تقديم كل الدعم للمغاربة المقيمين بالخارج وأسرهم في هذه الظرفية الخاصة التي تتطلب من الجميع التحلي بروح المواطنة والمسؤولية والتضامن وتفهم الأوضاع التي يمر منها العالم بسبب هذه الجائحة”. ولفت البلاغ، الوزارة إلى أن الوزارة كانت تعمل على التكفل بترحيل الجثامين إلى أرض الوطن في تنسيق تام مع التمثيليات الدبلوماسية والمراكز القنصلية للمملكة المغربية بالخارج، وفق برنامج يستهدف المغاربة المقيمين بالخارج الذين يوجدون في وضعية هشة وفي حالة عوز، والذين لا يتوفرون على تأمين خاص بترحيل الجثامين والبالغة أعمارهم سنة فما فوق. وأكدت الوزارة، “على التعبئة القوية لكل التمثيليات الديبلوماسية والمراكز القنصلية ببلدان الاستقبال لمواكبة أوضاع المغاربة المقيمين بالخارج والجهود الجبارة والمتواصلة التي تقوم بها في هذه الظرفية الخاصة”، موجهة التحية “لكافة مكونات المجتمع المدني لمغاربة العالم بدول الاستقبال ومن خلالهم كافة المغاربة المقيمين بالخارج، عما أبانوا عنه من تمثل القيم المغربية الأصيلة المتعلقة بالالتزام والتضامن من خلال العديد من المبادرات المهمة والمشرفة ببلدان الاستقبال”.