قال وزير الخارجية الجزائري، مراد مدلسي، الجمعة 17 فبراير بالرباط إنه "لا بد من فتح الحدود بين الجزائر والمغرب"، مؤكدا أن العلاقات المغربية - الجزائرية توجد الآن في " في وضعية جدية" "لكن غير كافية ولابد من توسيع هذه العلاقة في كل مجالات التعاون" كما تم الاتفاق عليه في زيارة العثماني الاخيرة إلى الجزائر. وأضاف الوزير الجزائري٬ في ندوة صحفية مشتركة مع نظيره المغربي سعد الدين العثماني٬ عقب جلسة مباحثات بينهما ٬ أن هناك آفاقا واسعة تسمح للجزائر والمغرب بأن يوظفا كل إمكاناتهما لفائدة التعاون الثنائي وقال في هذا الصدد " بالنسبة لنا العلاقات الثنائية لها طابع استراتيجي وهذا يتطلب عملا مستمرا من أجل تجسيد هذه الارادة ". وأعلن إنه في إطار تعزيز التعاون سيقوم وزيرا الاتصال بالبلدين بتبادل الزيارات وأن يتم أيضا التعاون بين وكالتي الأنباء والاذاعة والتلفزة بالبلدين . وبخصوص قضية الصحراء أجاب مدلسي أن هذه القضية توجد الآن بيد الأممالمتحدة و"لنا ثقة في الأممالمتحدة لتصل إلى حل مرضي انطلاقا من قراراتها ". واستطرد قائلا إن " قضية الصحراء كانت موجودة عند انطلاق اتحاد المغرب العربي ولم تمنعنا من انطلاقة جديدة للاتحاد وللعلاقات الثنائية". وفي سياق متصل٬ أكد مدلسي على أهمية انعقاد الاجتماع الوزاري المغاربي بالرباط ٬ وقال "نحن حاملين طموحات وأمل كبير في أن يكون اللقاء نقطة انطلاقة لتفكير جدي لتحول الاتحاد المغاربي من حلم الى حقيقة في الشهور والسنوات المقبلة". وعبر عن الأمل في أن تكلل أشغال هذا الاجتماع بالنجاح٬ مشيدا بالجهود المبذولة من قبل الدول الأعضاء للتحضير للاجتماع وإنجاحه. من جهته أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون سعد الدين العثماني على الأهمية الاستراتيجية لانعقاد اجتماع وزراء خارجية الدول المغاربية غدا السبت بالرباط٬ مبرزا أن هذا الاجتماع المغاربي "المهم والتاريخي" يأتي بعد التحولات الكبيرة التي شهدتها المنطقة على المستوى السياسي والديمقراطي. وأضاف أن هذا الاجتماع يعكس إرادة ودينامية جديدة للدول المغاربية٬ مبرزا أن سنة 2012 ستشهد بث نفس مغاربي جديد. واعتبر أن هذا المناخ والسياق العام الذي ينعقد فيه الاجتماع"يمكن أن يساعد أكثر على بناء الاتحاد المغاربي" مؤكدا على أهمية وضرورة تفعيل هذا الاتحاد . وقال "نحن بصدد إعطاء دينامية جديدة للاتحاد المغاربي٬ فهناك ظروف سياسية جديدة ومناخ ملائم" وأن هذا الاجتماع هو بداية ستعقبه قمة مغاربية في تونس. وبخصوص العلاقات الثنائية قال العثماني "هناك إرادة مشتركة من قبل جلالة الملك محمد السادس وفخامة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة للدفع بالعلاقات بين البلدين نحو الأمام"٬ مضيفا أن "الدفع بهذه العلاقات سيتم بطريقة متدرجة لتعميق التعاون في الميادين التي فيها أصلا تعاون وتوسيعه في ميادين جديدة". وبخصوص المسألة السورية جدد العثماني التأكيد على مرتكزات مقاربة المغرب التي تؤكد على وقف العنف في سورية والحفاظ على وحدتها وسلامة أراضيها والعمل في إطار المبادرة العربية ورفض التدخل العسكري٬ مضيفا ان المغرب سيسعى لحل الازمة السورية انطلاقا من هذه المرتكزات وان هناك تقاربا بين المغرب والجزائر في وجهات النظر. أما مدلسي فقال من جهته إن القاسم المشترك لحل النزاع في سورية هو الحل العربي ومن خلال جامعة الدول العربية وأن يتم إجراء حوار سوري يجمع كافة الاطراف السورية .