أشاد الاتحاد الأوروبي٬ الجمعة 17 فبراير الجاري٬ بمصادقة البرلمان الأوروبي على اتفاق التبادل الحر في المجال الفلاحي مع المغرب٬ والذي اعتبر أنه يفتح "مرحلة جديدة" في العلاقات بين الطرفين. وقالت المفوضة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية كاثرين أشتون " أشيد بهذا التصويت وأود تهنئة البرلمان على النقاش العميق الذي قام به بهذا الخصوص". وأضافت أشتون٬ وهي أيضا نائبة رئيس اللجنة الأوروبية٬ في بلاغ مشترك وقعه المفوض الأوروبي المكلف بالفلاحة والتنمية القروية داسيان تشولو والمفوض الأوروبي المكلف بالتوسع وسياسة الجوار الأوروبية ستيفان فول٬ "هذه فقط بداية لمرحلة جديدة في علاقات الاتحاد الأوروبي مع المغرب". وأوضحت أن الاتحاد الأوروبي أبان عن استعداده لتعميق العلاقات مع المغرب٬ مشيرة إلى أن "هذا التصويت يعد رسالة قوية لشركائنا بالجوار الجنوبي مفادها أننا نحترم التزاماتنا" لمواكبتهم في إصلاحاتهم. وأكدت أن هذا الاتفاق سينعكس إيجابيا على التجارة والتشغيل ويعود بالنفع على مواطني الاتحاد الأوروبي والمغرب". واعتبر تشولو أن الاتفاق الفلاحي بين المغرب والاتحاد الأوروبي اتفاق مهم ليس فقط على المستوى الاقتصادي لكن أيضا من الناحية السياسية٬ مضيفا أن "الأمر يتعلق باتفاق متوازن يفتح فرصا جديدة لمنتجينا بأوروبا٬ ويفتح الطريق أمام تعزيز حقيقي لعلاقاتنا مع المغرب لا سيما إطلاق مفاوضات اتفاق ثنائي حول المؤشرات الجغرافية". ومن جانبه٬ أكد فول أن الاتفاق الذي تمت المصادقة عليه "يتطابق بشكل كلي مع مقاربتنا الجديدة ويبعث رسالة قوية للمغرب وبلدان أخرى بالجوار الجنوبي حول عزمنا على تطوير علاقتنا بشكل عملي وهو ما سيكون له أثر إيجابي على المواطنين بالمغرب وأوروبا على حد سواء". وأشار إلى أن الاتفاق "مهم بشكل خاص في سياق التحولات التي تعيشها بلدان الجوار الجنوبية لأنه سيقدم دعما للتجارة وخلق مناصب الشغل"٬ مضيفا أن "التصويت يعزز أيضا مصداقية جهودنا لإقامة شراكة وثيقة مع جيراننا". وكان البرلمان الأوروبي٬ الذي اجتمع أمس الخميس في جلسة عمومية بستراسبورغ٬ قد صوت على مشروع الاتفاق الفلاحي ب 369 صوتا مقابل 225.