حل المغرب ضمن البلدان الأولى التي استوردت منها روسيا الخضروات، وبالأخص الطماطم، خلال الربع الأول من السنة؛ إذ ساهم انتشار فيروس "كورونا" في المناطق الأسيوية في تعزيز حضور السّوق المغربية في روسيا. وبحسب إحصاءات التجارة الخارجية الروسية، فقد حل المغرب في الرتبة السابعة على قائمة البلدان التي استوردت منها روسيا خضرواتها خلال الربع الأول من السنة، وبلغت حصة المملكة 5.5 بالمائة من مجموع المقتنيات الروسية من الخضر. وتصدرت الصين قائمة البلدان التي تستورد منها روسيا خضارها بنسبة 17.3 بالمائة، متبوعة بتركيا، ثم مصر، فإسرائيل، بعدها بلغاريا، ثم أذربيجان. وشكلت الطماطم أكبر حصة في واردات الخضروات في روسيا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي؛ إذ بلغت حصتها 154.3 ألف طن، بزيادة قدرها ب 5.8 بالمائة، وبقيمة 200.9 مليون دولار، أي بارتفاع ب 8.9 بالمائة. وكانت تركياوأذربيجان والمغرب والصين، على التوالي، هي المصدر الرئيسي للطماطم إلى روسيا. واستوردت روسيا في الربع الأول من السنة 575.2 ألف طن من الخضروات، بقيمة 583.5 مليون دولار. ومن حيث الحمولة، ارتفعت الواردات بنسبة 1.1 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019، بينما ارتفعت من الناحية النقدية بنسبة 8.9 بالمائة. وساهمَ انتشار فيروس "كورونا" في المناطق الأسيوية في تعزيز حضور السّوق المغربية في روسيا، بعدما عبّرت الأخيرة عن رغبتها في توسيع مجالِ شراكاتها مع الجانب المغربي، خاصة من حيثُ استيراد الحوامض وبعض المنتجات الغذائية التي لا يمكن استلامها من الصّين، بؤرة الوباء القاتل. وسبق للجمعية الروسية لمنتجي وموردي الأغذية أن كشفت أنّ "روسيا عملت على استبدال المنتجات الصينية بمنتجات قادمة من بلدان أخرى، مثل المغرب وتركيا"، مؤكّدة أنّ "الخضراوات والفواكه والمنتجات البحرية تشكّل أساس صادرات الأغذية المغربية إلى روسيا". ووفقاً لمعطيات رسمية روسية نشرتها وكالة الأنباء "سبوتنيك" خلال مارس الماضي، فإنّ فيروس "كورونا"، الذي كان ينتشرُ بشكلٍ سريع في الصّين ودول آسيا، دفع روسيا إلى اتخاذ مجموعة من الإجراءات الاحترازية حينها، من قبيل وقف التّعامل التّجاري مع بعض الدّول الشّريكة مثل الصّين، وهو ما دفع السّلطات إلى الانفتاح على بعض الأسواق كالمغرب وتركيا.