قال مسؤول يوم الأربعاء إن روسيا قد تستورد الفاكهة والخضروات ومنتجات المأكولات البحرية من المغرب وتركيا، لتحل محل وارداتها من الصين وسط تفشي فيروس كورونا. وأوضح ديمتري فوستر يكوف، رئيس جمعية مصنعي وموردي المنتجات الغذائية في روسيا، لوكالة أنباء تاس المحلية «تشكل الخضروات والفواكه والمأكولات البحرية أساس صادرات الأغذية الصينية إلى روسيا.. في الوقت الحالي، يمكن بسهولة تعويض الأحجام المتناقصة من المنتجات الغذائية بإمدادات من بلدان أخرى، مثل المغرب وتركيا». وقد أوقفت العديد من الدول وارداتها من الصين في أعقاب تفشي فيروس كورونا القاتل الذي أودى بحياة أكثر من 600 شخص حتى الآن. ووفقا لفوستر يكوف، تم استيراد ما مجموعه 453 ألف طن من الخضروات بقيمة 370 مليون دولار من الصين في الأحد عشر شهرا الأولى من عام 2019. وأضاف ذات المسؤول «تحتل إسرائيل المرتبة الثانية في هذا المجال ب 139 ألف طن بقيمة 135 مليون دولار من الواردات. تركيا تحتل المرتبة الثالثة ب 136 ألف طن بقيمة 148 مليون دولار «. وتشكل الصادرات الفلاحية إلى روسيا أزيد من 75 في المئة من الصادرات المغربية نحو هذا البلد، والتي يقدر حجمها بنحو 1.5 مليار درهم مكونة من 70 في المئة من الحمضيات و30 في المئة من الطماطم. وخلال عام 2019، صدر المغرب حوالي 34.8 ألف طن من الطماطم إلى سانت بطرسبرغ. ويبلغ إجمالي صادرات السمك المغربي نحو الأسواق الروسية، ما يناهز 270 مليون درهم. وتستحوذ البواكر على حصة الأسد من مجموع الصادرات الغذائية المغربية نحو روسيا، وتقدر صادرات دقيق السمك المغربي بنحو 165 مليون درهم. وتشير البيانات الرسمية إلى أن حجم المبادلات التجارية بين البلدين تجاوز مليارين و500 مليون دولار سنويا. وتعد روسيا الزبون الأول للحوامض المغربية، حيث تستحوذ على 60 في المئة من حجم الصادرات. كما توفر السوق الروسية، التي تضم 140 مليون مستهلك، مؤهلات كبيرة تتيح للمصدرين المغاربة فرصا حقيقية لتسويق منتجاتهم. وتتشكل صادرات المغرب، التي تضاعفت ثلاث مرات منذ سنة 2018، إلى روسيا على الخصوص من الحوامض ودقيق وزيت السمك، فيما تتشكل الواردات من روسيا في معظمها من زيت النفط الخام والحديد والكبريت. وتمثل الصادرات من المواد الغذائية حوالي 92 في المئة من القيمة الإجمالية للصادرات المغربية إلى روسيا. ويطمح البلدان إلى الرفع من حجم مبادلاتهما التجارية السنوية لتبلغ 10 مليارات دولار. وتضاعفت الصادرات المغربية إلى روسيا بنحو 12 مرة في غضون 15 سنة على المستوى الزراعي وحده، فضلا عن تسجيل تقدم واضح في حجم المنتجات ذات القيمة المضافة العالية.