انعقد بمقر عمالة تنغير، الخميس، اجتماع ترأسه حسن الزيتوني، عامل إقليم تنغير، وذلك في إطار "الاجتماعات مع مختلف المؤسسات العمومية المهتمة بتدبير الماء الصالح للشرب والمياه المخصصة للأغراض الزراعية". ويروم هذا الاجتماع الرابع المنظم خلال هذه السنة استعدادا لفصل الصيف تحسين مستوى التعاون والتنسيق بين كل المتدخلين والفاعلين المعنيين بقضايا الماء على صعيد الإقليم والجهة، من أجل توفير هذه المادة الحيوية على طول أيام السنة. وأكد حسن الزيتوني، عامل إقليم تنغير، خلال هذا الاجتماع، أن الجماعات الترابية والمصالح الخارجية المعنية مدعوة الآن، أكثر من أي وقت مضى، إلى برمجة مشاريع تندرج في صلب محاور الاتفاقية الإطار، باعتبارها شريكا في بلورة السياسات العمومية. الزيتوني دعا رجال السلطة إلى ضرورة العمل من أجل إيصال الماء الصالح للشرب إلى جميع المواطنين، والعمل على حل جميع المشاكل المتعلقة بالربط، مشيرا إلى أن هناك مشاريع مائية من شأنها أن تحل الكثير من المشاكل، وداعيا جميع الشركاء إلى ضرورة العمل على حل الإشكالات المتسببة في توقف بعض المشاريع المائية. وأكد المسؤول ذاته على ضرورة إيجاد حلول آنية ومستعجلة لإنهاء جميع مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وكذا المشاريع الممولة في إطار صندوق الأراضي السلالية المتعلقة بالماء الشروب، ومصادقة الجماعات الترابية في دوراتها على جميع المشاريع البرمجة لتزويد الساكنة بهذه المادة الحيوية، مع إعطائها الأولوية للمشاريع المبرمجة من طرف وزارة الفلاحة، كإصلاح السواقي والخطارات. وطالب الزيتوني كافة المتدخلين ب"العمل في إطار منظومة متكاملة من أجل الاستجابة لمتطلبات الساكنة في ما يخص هذه المادة الأساسية، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية". مصطفى سعداني، المدير الجهوي للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب بدرعة تافيلالت، قال في تصريح لهسبريس إن هذا الاجتماع يخص تدبير تزويد مراكز الإقليم بالماء الشروب، موضحا أن ما يجب التأكيد عليه هو أن جميع المناطق والمراكز التي يدبرها المركز تزود بصفة منتظمة، بما فيها مركز ألنيف الذي أثيرت عنه بعض التساؤلات مؤخرا، وفق تعبيره. وأضاف المسؤول الجهوي للماء: "بهذه المناسبة أطمئن ساكنة مركز ألنيف بأن المركز حاليا مزود بصفة منتظمة بهذه المادة الحيوية"، مشيرا إلى أن المكتب الجهوي للماء يعمل حاليا على تقوية المركز بالماء الصالح للشرب لتفادي الخصاص في هذه المادة الحيوية على المدى القريب والمتوسط . وفي ما يخص المشروع المهيكل الذي يهم قناة الجر الرئيسية لتشمل مجموعة من المراكز انطلاقا من سد تودغى، قال المدير الجهوي نفسه: "الدراسات المتعلقة بهذا المشروع في مراحلها المتقدمة، ونحن بصدد الدراسة والتشاور مع جميع الشركاء لتوفير السيولة المالية لنتمكن من إنجاز هذه القناة في أقرب وقت ممكن؛ وبذلك سيكون تزويد الساكنة بصفة منتظمة على المدى المتوسط". عبد الرحمان محبوب، مدير وكالة الحوض المائي لكير زيز غريس، أوضح أن هذا اللقاء كان فرصة للتطرق إلى البرامج الاستباقية التي تقوم بها وكالة الحوض المائي، وذلك لتأمين توفير الماء وتزويد الساكنة بهذه المادة الحيوية، خاصة في فترة الصيف. وأشار محبوب إلى عرضه أمام اللجنة الإقليمية للماء الصالح للشرب، الذي عرض من خلاله جميع الثقوب المائية المنجزة من طرف وكالة الحوض المائي لكير زيز غريس، بتنسيق مع جميع المصالح، خصوصا المصالح الإقليمية، لافتا إلى أن البرمجة بدأت قبل شهر مارس تحسبا لأي نقص في تزويد الساكنة بهذه المادة الحيوية. وأبرز المسؤول نفسه أن "صبيبات الماء التي أنجزتها الوكالة تصل إلى أربع لترات في الثانية إلى 16 لترا في الثانية، علما أن لترا واحدا في الثانية يكفي لسد حاجيات 1000 نسمة"، مشيرا إلى أن "الإقليم لا يعاني من الخصاص في الماء الشروب". فائق مولاي الحسن، مدير إعداد سد تودغى، أورد أن تقدم أشغال بناء السد بلغت اليوم 64 في المائة، لافتا إلى أن توقعات الشركة المكلفة ببناء السد تشير إلى أن نهاية الأشغال مرتقبة نهاية فبراير من السنة المقبلة. وأوضح فائق أن من بين أهداف السد إيجاد حل لمشاكل الماء الصالح للشرب بإقليم تنغير والمناطق المجاورة، مشيرا إلى أن الإقليم لن يعاني مستقبلا من مشاكل في الماء الصالح للشرب، وكذلك توفير الماء المخصص للفلاحة.