تعيش ساكنة قصر أمكان بالجماعة الترابية النيف بإقليم تنغير، منذ ست سنوات، على وقع غياب الماء الصالح للشرب؛ وهو ما جعل السكان يواجهون أياما صعبة دون هذه المادة الحيوية، في وقت تشهد فيه المنطقة درجات حرارة مرتفعة، خصوصا في فصل صيف. حرمان ساكنة قصر أمكان من الماء الصالح للشرب دفعها إلى تنظيم مسيرات احتجاجية، آخرها كانت الأسبوع الماضي أمام مقر عمالة تنغير، لمطالبة السلطات الإقليمية وباقي المتدخلين بضرورة التدخل قصد إنجاز ثقب مائي بالمنطقة من أجل إنهاء معاناتها مع غياب الماء الصالح للشرب التي دامت أزيد من ست سنوات. ومن أجل تزويد الساكنة المذكورة بهذه المادة الحيوية، أكد مسؤول بعمالة تنغير أن وكالة الحوض المائي لكير زيز غريس لجأت، بتنسيق مع العمالة، إلى اتخاذ إجراءات آنية لمواجهة المشكل؛ من قبيل القيام بأشغال إنجاز ثقب مائي بالمنطقة، وهي الأشغال التي انطلقت صباح اليوم الثلاثاء بالمنطقة، مشددا على أن الماء الذي جرى الوصول إليه صباح اليوم "مالح"، مشيرا إلى أن الأشغال مستمرة في انتظار الوصول إلى ماء صالح للاستعمال، وفق تعبيره. من جهته، قال محمد رفقي، رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة تنغير، في اتصال هاتفي بجريدة هسبريس، إن مقر العمالة احتضن صباح اليوم اجتماع حول الموضوع، مشيرا إلى أن الجماعة ستتكلف بإنجاز الشطر الأول من مشروع تزويد ساكنة أمكان بالماء الصالح للشرب، في انتظار توفير الاعتمادات المالية المطلوبة لإنجاز الشطر الثاني عما قريب. يذكر أن الحصول على جرعة ماء بقصر أمكان بجماعة النيف، حسب ما أوردته الساكنة في تصريحات متطابقة لهسبريس، "يتطلب منهم بذل مجهود ووقت كبيرين بتسخير الدواب"، مؤكدة "عدم رغبة الجهات المسؤولة في وقت سابق حل معاناتهم مع العطش، بالرغم من اقتراب فصل الصيف، حيث تعرف درجات الحرارة ارتفاعا كبيرا بالمنطقة".