نظّمت حركة الممرضين والممرضات وتقنيي الصحة، الأربعاء، وقفة احتجاجية بالمستشفى الإقليمي ببرشيد، احتجاجا على الخرجة الإعلامية لوزير الصحة من قبة البرلمان، معتبرة إياها "جانبت الصواب بنهج فئوي، وعصفت بمجهودات فئات كثيرة داخل المنظومة الصحية، على رأسها الممرضون وتقنيو الصحة". وندّد الممرضون المحتجون من خلال بيانهم الوطني، الذي توصّلت هسبريس بنسخة منه، بما وصفوها ب"الممارسات المشينة والتعسفية لمسؤولين إقليميين وجهويين في حق الأطر التمريضية خلال هذه الظرفية الحساسة، على مستوى التغذية والإيواء والنقل؛ فضلا عن منح مجهولة المصدر وغير عادلة، إضافة إلى المتابعات الإدارية الكيدية لعدد من المناضلين الشرفاء". حسن الرامي، نائب المنسق الإقليمي لحركة الممرضين والممرضات وتقنيي الصحة بإقليم برشيد، قال في تصريح لهسبريس إن ممرضي وممرضات المستشفى الإقليمي ببرشيد، ومستشفى الرازي للطب النفسي بالمدينة نفسها، نظموا وقفة احتجاجية استجابة لبيان المجلس الوطني لحركة الممرضين والممرضات وتقنيي الصحة بالمغرب، الذي دعا إلى تنظيم وقفات احتجاجية على الصعيد الوطني. وأوضح الرامي أن الوقفة الاحتجاجية جاءت "لدقّ ناقوس الخطر والتعبير عن الغضب من الخطاب الفئوي والتصريحات اللامسؤولة من قبل السيد وزير الصحة بقبة البرلمان، والتي تضرر منها الممرضون والممرضات بشكل معنوي"، واعتبر أن "المنظومة ليست حكرا على فئة معينة"، مشيرا إلى أن "الممرض يلعب دورا محوريا فيها". وأردف حسن الرامي بأنّ "الوقفة تأتي كذلك للضغط على الوزارة الوصية للتنفيذ العاجل لمطالب الممرضين والممرضات، المتمثلة أساسا في المساواة في التعويض عن الأخطار المهنية، وإخراج مصنّف الكفاءات والمهن إلى حيّز التطبيق، وإخراج الهيئة الوطنية للممرضين والممرضات، وتحسين ظروف العمل، مع إنصاف الأطر ضحايا المراسيم المجحفة، خاصة منها المرسوم الأخير". وأشار المتحدّث إلى أن الممرضين والممرضات يكونون دائما في الواجهة، واستحضر دورهم في جائحة "كورونا"، معللا ذلك بإصابة أكثر من 40 ممرضا بالفيروس التاجي المستجدّ، ودعا إلى إنصاف حقيقي لهم، نظرا لما تعانيه هذه الفئة من "حكرة وتهميش وحيف منذ الأزل". ولاستقاء الرأي الآخر ربطت هسبريس الاتصال بالمندوب الإقليمي للصحة بعاصمة أولاد حريز، إلا أن هاتفه رنّ دون ردّ.