أعرب عدد من سكان جماعة الركادة إقليمتزنيت، في تصريحات متطابقة لجريدة هسبريس الإلكترونية، عن استيائهم الكبير من تراجع الخدمات الصحية المقدَّمة لفائدتهم بعد التقليص الذي طال عدد ساعات العمل بالمستوصف القروي الكائن بدوار الملعب دون أي سابق إنذار. علي الجاكوري، فاعل جمعوي بالمنطقة، قال في تصريح لهسبريس إن "ساكنة دوار المعلب فوجئت منذ بداية حالة الطوارئ الصحية التي أقرتها السلطات العمومية لمنع تفشي وباء فيروس كورونا المستجد بتقليص عدد أيام العمل بالمستوصف المحلي من خمسة إلى ثلاثة أيام في الأسبوع، ومن ثماني ساعات في اليوم إلى أربع فقط". وتابع المتحدث ذاته: "إن هذا التغيير في توقيت العمل، الذي تزامن وانتقال الإطار التمريضي الرئيسي للمؤسسة الصحية وتعويضه بممرضة جديدة، أثر سلبا على سيرورة استفادة الساكنة من الاستشفاء بشكل دائم أسوة بالسابق". وأوضح الجاكوري أن مستوصف عين أولاد جرار لم تمضِ على إعادة فتحه سوى سنة ونصف بعد توقف دام أزيد من أربع سنوات، بسبب تهالك بنيته التحتية، قبل تدارك الأمر وإعادة تهيئته من طرف فعاليات المجتمع المدني؛ غير أن طريقة تدبيره مؤخرا جعلته يقدم خدمات أقل ما يقال عنها إنها متردية. ودعا الفاعل الجمعوي نفسه الجهات المسؤولة إلى التدخل العاجل ووضع حد لهذا الأشكال، حتى تتسنّى للمواطنين الاستفادة من حقهم في العلاج الذي يضمنه الدستور المغربي. ومن أجل استقاء رأي الجهات المعنية بخصوص الموضوع، اتصلت جريدة هسبريس بخالد المتقي، بصفته مندوبا إقليميا على وزارة الصحة بإقليمتزنيت، كما أبلغته بفحوى الاتصال عبر رسالة نصية قصيرة، غير أن هاتفه ظل يرِن دون مجيب، ليبقى الجواب عن سؤال ساكنة دوار الملعب أولاد جرار معلّقا إلى إشعار آخر.