استنكر حقوقيو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسوق السبت أولاد النمة ما وصفوها ب"القرارات السلطوية" المتخذة في حق الباعة الجائلين، وذلك من خلال حرمانهم من أماكنهم بالسوق الأسبوعي - المصدر الوحيد لعيشهم- دون إيجاد حلول بديلة لهم. وشجب الفرع الحقوقي ذاته ما وصفه، في بيان توصلت به هسبريس، ب"التعامل الانتقائي والسلطوي" في حق الباعة المتجولين دون أصحاب المحلات التجارية والمقاهي الذين يقومون بتوسيع أنشطتهم على حساب الملك العمومي. وطالب فرع الجمعية الحقوقية ذاتها السلطات المحلية والإقليمية بالتدخل العاجل والفوري لمحاسبة كل من ثبت تورطه في هذه الممارسات الحاطة من كرامة المواطنين، داعيا كافة الهيئات السياسية والنقابية والحقوقية إلى تكثيف حملة التضامن والمؤازرة دعما لمعركة الباعة المتجولين حتى نيل حقوقهم المشروعة. وعبر الحقوقيون ذاتهم عن تضامنهم المطلق مع أمين لحلو، عضو الفرع المحلي للجمعية ذاتها، جراء "الاعتداء الذي تعرض له من طرف القوات العمومية خلال رصده مجريات الوقفة الاحتجاجية السلمية أمام المقاطعة الإدارية الأولى". وفي سياق متصل، أدان الفرع المحلي للحزب الاشتراكي الموحد بسوق السبت أولاد النمة ما وصفها ب"الهجمة المخزنية" التي تستهدف الحزب والمنتسبين إليه. واستنكر "رفاق منيب"، من خلال بيان حصلت عليه هسبريس، كل أشكال التضييق التي تستهدف الحزب وحركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية؛ كما عبروا عن شجبهم الشديد ما وصفوه ب"القمع" الذي تعرض له "أمين لحلو"، عضو الفرع المحلي للحزب ولحركة "حشدت"، وعن تضامنهم مع كل المتضررين من القرارات التعسفية التي تستهدف أرزاق الكادحين، بمن فيهم الباعة الجائلون. من جهتها، عزت حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية بسوق السبت، في بلاغ توصلت به هسبريس، ما وصفته ب"الاعتداء" على "أمين الحلو" إلى الدينامية التي تعرفها الحركة الشبيبة بسوق السبت، وانخراطها في المعارك التي تهم المدينة، وبسبب تفاقم أزمة باعة السوق الأسبوعي ومحاولة السلطة المحلية تشتتيهم وحرمانهم من مصدر عيشهم الأساسي دون مراعاة الظرفية التي تمر منها البلاد. وأدانت "حشدت" استهدافها من خلال مسلسل الاعتقالات والمتابعات والاعتداءات التي يتعرض لها المنتسبون إليها، معلنة استمرارها على نهجها وعلى مبادئها، "رغم كل أشكال التضييق والقمع الذي تتعرض لها"، وفق ما جاء في البلاغ. وعبرت "حشدت" عن استعدادها للانخراط في كل المعارك العادلة لساكنة سوق السبت، والدفاع عن مصالح فئاتها الشعبية، كما دعت السلطات المعنية للاستجابة الفورية لمطالب باعة السوق الأسبوعي وإيجاد حلول واقعية لإنصاف هذه الفئة الهشة.