تظاهر أعضاء من فرع حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية بسوق السبت، المعروفة اختصارا ب"حشدت"، الإثنين، احتجاجا على ما اعتبروه تماطلا من طرف السلطات المحلية في الترخيص لنشاط يعتزمون تنظيمه بدار الشباب علال بن عبد الله، الكائنة بجماعة سوق السبت أولاد النمة بإقليم الفقيه بن صالح. ورفع أعضاء "حشدت"، الذين كانوا مؤازرين بمناضلين من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وممثلين عن بعض الهيئات السياسية والحقوقية والنقابية، شعارات تدين الكيل بمكيالين مع بعض الإطارات المحلية، وتندد بأسلوب التسويف والمماطلة الذي يطبع التعامل مع طلبات "تنظيمات" دون غيرها. وقال سعيد غزغوز، الكاتب المحلي للحزب الاشتراكي الموحد، إن "حشدت تروم استغلال قاعة العروض والندوات بدار الشباب لأغراض تثقيفية وتنويرية، كما هو الشأن بالنسبة إلى النشاط المقترح بتاريخ 22 فبراير 2020 المتعلق بموضوع: سؤال السياسة والأخلاق في الفلسفة"، معربا عن استغرابه تأخر السلطات المحلية في منح الترخيص ل"حشدت" التي يقول إنها "كانت تنشط بدار الشباب علال بن عبد الله مند 2016، الذي هو مقرها المحلي وفق قانونها الأساسي". وأضاف أن "حركة الشبيبة الديمقراطية سبق لها أن نظمت أنشطة إشعاعية بهذا المكان، ما يجعلنا نستغرب هذا الموقف، خاصة بعد استغلال الفضاء نفسه من طرف إحدى الشبيبات الحزبية مؤخرا". وزاد قائلا: "أمام هاته الازدواجية في التعامل، لا يمكننا في الحزب الاشتراكي الموحد إلا أن نستنكر هذا التأخير، ونشدد على أن الحق في إقامة الأنشطة يكفله الدستور والمواثيق ذات الصلة، ما يجعلنا نفسر هذا السلوك بكونه تضييقا على الأنشطة الجادة بشكل عام، وعلى حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية بشكل خاص". وأوضح كاتب فرع حزب الاشتراكي الموحد أن "باشا المدينة فتح حوارا مع المحتجين، بحضور رئيس مفوضية الشرطة وقائد المقاطعة الإدارية الثانية، أكد من خلاله أنه لا يمنع النشاط ولا شيء يدعوه لأن يمنح ترخيصا، ليتم رفع الاعتصام، وترك الكرة في مرمى المسؤول الإقليمي عن الشبيبة والرياضة"، على حد تعبير المتحدث.