في سياق التعبئة والتواصل والاستعداد لتنظيم امتحانات نيل شهادة الباكالوريا خلال شهر يوليوز المقبل، قامت مديرية وزارة التربية الوطنية بإقليم شفشاون بعدد من التدابير الاحترازية والجوانب الإجرائية والتنظيمية المتعلقة بالامتحان، مع توفير الحاجيات من اللوازم الصحية والوقائية. وفي هذا الصدد، اعتمدت المديرية في زمن "كورونا" على قطبين في تدبير الامتحان: قطب الآداب والعلوم الإنسانية والتعليم الأصيل (يومان)، والقطب العلمي والتقني والباكالوريا المهنية (3 أيام)، مع اعتماد 10 مترشحين بالحجرة الواحدة، واحترام التباعد، وتخصيص القاعة المغطاة بمجمع محمد السادس للثقافة والفنون والرياضة بشفشاون كمركز للامتحان، وعدم تجاوز عدد المترشحين بكل مركز 200 تلميذ وتلميذة. وبلغ عدد المترشحين المتمدرسين بالمديرية الإقليمية لشفشاون في قطب الآداب والعلوم الإنسانية والتعليم الأصيل وقطب العلمي والتقني والمهني ما مجموعه 3028 مترشحاً ومترشحة، فيما وصل عدد المراكز التي تم إعدادها إلى 39 مركزاً بكل الإقليم. كما قامت المديرية في جانب المحاور التنظيمية بتفعيل الإجراءات الوقائية والصحية من خلال بروتوكول صحي خاص بالداخليات وآخر خاص بمراكز الامتحان، من بين بنوده تعقيم مركز الامتحان بجميع مرافقه مرتين في اليوم (الفترة المسائية ومباشرة بعد انتهاء الفترة الصباحية)، توفير كل وسائل التعقيم بالكمية الكافية بكل المراكز وكذا الكمامات وأجهزة قياس درجة الحرارة، وتخصيص قاعة للعزل بكل مركز، وتشكيل فريق تحت إشراف مدير المركز لتتبع تفعيل البروتوكول الصحي. بالإضافة أيضاً إلى تعقيم الداخليات بجميع مرافقها مرتين في اليوم، واحترام قواعد التباعد بين الداخليين، عبر تخصيص فضاء مستقل لكل مترشح أو التباعد بمترين على الأقل، وكذلك الأمر بالنسبة للوجبات باعتماد وجبة فردية و4 مترشحين بالمائدة الواحدة وتعقيم كل المواد، ناهيك عن تفعيل الإجراءات التي تضمن تكافؤ الفرص بين جميع المترشحين والمترشحات داخل قاعات الامتحانات. كما تمّ اعتماد ملصقات ولافتات ومطويات توعوية وتنبيهية لمحاربة الغش. واعتبرت المديرية أن إنجاح هذه المحطة الأساسية من الموسم الدراسي الحالي رهين بتضافر جهود جميع المتدخلين وانخراطهم التام والمسؤول، مع استحضار الروح الوطنية وتغليب المصلحة العامة.