بعد أشهر من التوقف بسبب التدابير المتخذة لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد، يستعد مطار المسيرة بأكادير لاستئناف الرحلات الجوية واستقبال المسافرين من جديد. وتندرج هذه التدابير والاستعدادات في إطار مخطط استئناف أنشطة مطارات المملكة، إذ وضع المكتب الوطني للمطارات مخطط عمل استعدادا لاستئناف الرحلات الجوية؛ وذلك بما يضمن استقبالا آمنا ومطمئنا للمسافرين، وتوفير الحماية لكل مستعملي المطارات. ويهدف هذا المخطط، الذي يستند إلى تدبير المخاطر بالدرجة الأولى، إلى حماية المسافرين والمستخدمين وكل مستعملي المطارات، واسترجاع الثقة لدى مختلف الأطراف، ومواكبة استئناف أنشطة النقل الجوي في أحسن الظروف. أمينة اكليف، رئيسة قسم الاستغلال المطاري بمطار أكادير- المسيرة، أوضحت في تصريح صحافي أنه في أفق انطلاق الرحلات الجوية بهذه المحطة الجوية الدولية تم اتخاذ عدة إجراءات وتدابير على مستوى مختلف مرافق المطار، وذلك قصد الحفاظ على السلامة الصحية للمسافرين والموظفين وكافة مستعملي المحطة. وأضافت المتحدثة أن هذه التدابير تأتي لمواكبة الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها المملكة لمكافحة وباء "كوفيد19"، وكذا إعمالا لتوصيات المنظمة العالمية للطيران المدني. وبخصوص طبيعة التدابير المتخذة، ذكرت أكليف أنها تشمل على الخصوص التقيد بمجموعة من الإجراءات الصارمة المرتبطة بالتباعد الاجتماعي في جميع مناطق استقبال المسافرين، وتعزيز عمليات التطهير والتعقيم لمنشآت المطار، ونشر رسائل تحسيسية تحث على احترام التباعد الاجتماعي. وأضافت المسؤولة بالمطار أن هذه الإجراءات تشمل أيضا وضع علامات التشوير الأرضية، واللوحات التي تشير إلى التعليمات الصحية العامة، كارتداء الكمامات، واستخدام المعقم الكحولي؛ فضلا عن بث رسائل صوتية للفت انتباه الركاب من أجل الامتثال لهذه الإجراءات طوال مرورهم عبر المطار، علاوة عن تجهيز المرفق بكاميرا حرارية متطورة تمكن من كشف حرارة العديد من المسافرين المشتبه في إصابتهم بالعدوى في آن واحد. يذكر أن مطار أكادير- المسيرة الدولي احتل السنة الماضية المرتبة الثالثة على الصعيد الوطني من حيث عدد المسافرين، بعد مطار مراكش- المنارة ومطار محمد الخامس الدولي، إذ تجاوز عتبة مليوني مسافر مع متم سنة 2019، وذلك لأول مرة منذ إنشاء هذه المحطة الجوية الدولية، إذ بلغ عدد الأشخاص الذين تنقلوا عبر هذا المطار مليونين و8 آلاف و465 مسافرا.