تجمع عشرات التجار، الأربعاء، بمكان تنظيم السوق الأسبوعي ثلاثاء القرية للاحتجاج على قرار نقله، وشروع الجماعة في حفر خندق عميق لمنع الولوج إليه من طرف التجار والزبائن. ورفع المحتجون شعارات عبروا فيها عن اعتراضهم على ترحيل السوق من مكانه الحالي، وسط بلدية قرية ابا محمد إلى جوار حي المحاميد بالضاحية. ووفق ما أورده لهسبريس أحمد سحنون، أحد تجار الدواجن بالسوق المذكور، وعضو لجنة الحوار في ملف ترحيل السوق، فإن هذا الاعتراض جاء بسبب "إحداث السوق الجديد ضد إرادة المواطنين، ودون استشارة المهنيين والتجار، وفي مكان بعيد عن المدينة"، مبرزا أن السوق الجديد يفتقر إلى الماء والكهرباء ومداخل ومخارج. كما أن الطريق الوحيدة المؤدية إليه غير معبدة. وأوضح سحنون أن فضاء السوق الجديد تعوزه مجموعة من التجهيزات الأساسية والبنية التحتية الملائمة، علاوة على أنه بعيد عن الأحياء السكنية، مشيرا إلى أن للتجار تصورا بديلا يرتكز على إعادة هيكلة السوق الحالي، والتفكير بشكل مشترك في سوق بديل في فضاء أحسن، يتوفر على الحد الأدنى من شروط التسوق واستقبال الزبائن. في غضون ذلك، دعا أعضاء فريق العدالة والتنمية بمجلس جماعة قرية ابا محمد، في طلب موجه إلى رئيس المجلس الجماعي، اطلعت عليه هسبريس، إلى "عقد دورة استثنائية عاجلة لبحث نقطة فريدة، تتعلق بسياقات قرار الترحيل ومآلاته الاجتماعية والأمنية، نظرا إلى حساسية قرار ترحيل السوق الأسبوعي في هذه الظرفية الصعبة". وحاولت الجريدة الاتصال برئيس جماعة قرية ابا محمد لنيل توضيحاته حول الموضوع، لكن هاتفه ظل يرن دون رد.