طالب المجلس الوطني الانتقالي الليبي السبت 11 فبراير الجاري، دولة النيجر بتسليم "الساعدي القذافي ومن معه من الفارين من العدالة" الى السلطات الليبية "حتى تحافظ على علاقاتها ومصالحها مع الشعب الليبي". وقال المجلس في بيان تلاه الناطق الرسمي بإسمه " محمد نصر الحريزي " في مؤتمر صحفي عقد على إثر التصريحات "العدائية" التي ادلى بها الساعدي امس لإحدى القنوات الفضائية العربية " لا الساعدي ولا غيره قادر على رفع راية القذافي وأسرته من جديد على أرض ليبيا ٬ فهو وأسرته وأعوانه لم يستطيعوا التصدي لثورة الشعب الليبي عندما كان في أيديهم السلاح ومعهم الكتائب والمرتزقة والأنصار٬ فكيف بهم الآن وهم مشردون تطلبهم العدالة وتلاحقهم جرائمهم في كل مكان ". وجاء في البيان أن " الكذب والافتراء ليس جديدا على هذه الأسرة فقد ورثوه عن كبيرهم الذي كان إلى آخر ساعاته وهو يهدد بأن معه الملايين وأن الشعب الليبي كله يحبه ويقف وراءه ٬ فلا عجب أن يستمر ابنه في الكذب اليوم بأنه على اتصال مع القبائل والثوار والمجلس وانه سيتحرك لسحق ثورة 17 فبراير ". وأكد البيان أن الشعب الليبي "يعرف جيدا من الذي سرق ثرواته ودمر بلاده وانتهك حرماته وأعراضه وقيد حرياته وهو لن تنطلي عليه أكاذيب الساعدي أو غيره ,, محذرا من أن "ثوار 17 فبراير لم يلقوا سلاحهم بعد وأنهم على أهبة الاستعداد لمواجهة أي محاولة طائشة بقوة لم ولن يتصورا مداها أو شدتها" .