نظمت جمعية النخيل للبيئة والتنمية والتضامن، بمشاركة مجموعة من المتطوعات والمتطوعين، السبت، حملة تنظيف وصيانة للمقبرة الإسلامية بدوار احراش-العيايطة-بجماعة أولاد أكناو الواقعة بالقرب من بني ملال. وفي هذا الصدد، أوضح محمد بوندي، رئيس جمعية النخيل، في تصريح خص به جريدة هسبريس الإلكترونية، أن الحملة جاءت تلبية لنداء الساكنة والمحسنين، وتماشيا مع أهداف قانونها الأساسي، خاصة وأنها دأبت على تنظيم مثل هذه المبادرات الجمعوية والبيئية والإحسانية لفائدة ساكنة المنطقة منذ حوالي عقد من الزمن. وقال أحمد ياسين، عضو بالجمعية المذكورة، إن هذه المبادرة التي تروم جمع الأزبال والنفايات المتناثرة بين القبور، مع إزالة الأعشاب والحشائش الضارة التي نبتت بمحيطها وأغلقت الممرات الصغيرة المتواجدة بينها، تندرج في إطار الأنشطة البيئية والاجتماعية التي تنظمها جمعية النخيل بهدف الاعتناء بحرمة المقبرة والاحترام الواجب للموتى. وزاد أحمد ياسين أن المنظمين حرصوا على احترام كل الإجراءات الوقائية التي سنتها السلطات من أجل الحد من انتشار "كوفيد-19"، حيث تّم احترام مسافة الأمان بين كافة المتطوعين والجمعويين أثناء العمل. وأبرز محمد بوندي أن جمعية النخيل واحدة من بين الإطارات الجمعوية النشيطة جدا بالإقليم، وقد تمكنت بإمكانياتها الذاتية البسيطة من القيام بأعمال اجتماعية كبرى، منها حملة للكشف عن سرطان الثدي لفائدة 146 امرأة، وتكفلها بمتابعة 17 حالة مصابة بتعفن عنق الرحم، و07 حالات بسرطان الثدي، وتنظيمها حملة إعذار لفائدة 60 طفلا. وأشار المصدر ذاته إلى أن أعضاء الجمعية أفلحوا في حفر ثقب مائي لفائدة العشرات من العائلات، وبناء مقر للجمعية، وتحويل أرض كانت قاحلة إلى فضاء أخضر، وغرس أزيد من 1000 شجرة، بالإضافة إلى إزالة مزبلة كانت بؤرة للأمراض ومرتعا خصبا للعقارب والآفاعي، والقيام بأنشطة رياضية وثقافية لفائدة الأطفال، ودعم الحملات التحسيسية والتوعية التي دعت إليها السلطات الحكومية من أجل الحد من انتشار وباء كورونا، والانخراط في توزيع قفف المساعدات الغذائية على المحسنين. وأوضح الفاعل الجمعوي ذاته أنه في الوقت التي تنتظر فيه الجمعية من الجهات الداعمة مد يد المساعدة لمواصلة مشوارها التطوعي، تجد نفسها أمام إكراهات عدة، منها رفض طلب الدعم الخاص بها لبناء خزان مائي، وحرمانها من عائدات أشجار الخروب التي كانت الجمعية توظفها في أعمال إحسانية تخص حاجيات المقبرة، فضلا عن التشويش الذي يطال مبادراتها الجادة من طرف بعض الجهات المعروفة.