شهدت مقبرة العامريات بالجماعة القروية أولاد عبدون الواقعة بتراب إقليمخريبكة، طيلة الخمسة أيام الماضية، حملة نظافة وصيانة وترميم، أشرفت على تنظيمها جمعية نور للتنمية والتكافل بتنسيق مع السلطات المحلية والمجلس الجماعي وإحدى شركات تدبير قطاع النظافة وعدد من المحسنين. نصيرة العتالي، أمينة مال جمعية نور للتنمية والتكافل، أوضحت أن "المنظمين حصلوا في البداية على ترخيص مدته يومان؛ غير أنه بالنظر إلى شساعة المقبرة وحاجتها لمجهودات كبيرة، ارتأت الجمعية تمديد الترخيص، لتمتد بذلك المبادرة إلى خمسة أيام من العمل الدؤوب والمتواصل". وأضافت المتحدثة ذاتها، في تصريح لهسبريس، أن "الجمعية التفتت إلى مقبرة العامريات لما طالها من نسيان وتهميش في الآونة الأخيرة، إلى أن تساقطت بعض أجزاء سورها، وطغت عليها الحشائش والأحجار والأزبال"، مشيرة إلى أن "الحملة همّت بالأساس تنظيف الممرات، وبناء أجزاء السور المنهارة، وتحسين صورة المقبرة بصفة عامة". وأوردت نصيرة، ضمن التصريح ذاته، أن "عددا من الشباب المتوفرين على الحس النضالي والجمعوي لم تمنعهم قسوة الطقس من إنجاح المبادرة، حيث قاموا بحملة نظافة وجمع حوالي 100 كيس من النفايات، وطلاء جدران المقبرة من الداخل والخارج، وإزالة الأحجار والأتربة المتراكمة، وحرق الأعشاب والحشائش التي أغلقت بعض الممرات داخل المرفق". وأضافت أمينة مال جمعية نور للتنمية والتكافل أن "الخطاط محمد خروب اختار المساهمة في الحملة التطوعية وإنجاحها، من خلال كتابة بعض الآيات القرآنية على السور، وتدوين اسم المقبرة ببابها الرئيسي"، داعية في نهاية التصريح إلى "ضرورة الاهتمام بالمقابر واحترامها وصون حرمتها من طرف قاصديها".