جرى بإقليمخنيفرة إعطاء الانطلاقة لعملية توزيع منتجات غذائية، ومستلزمات شبه طبية ومواد تنظيف، على نساء حوامل وحديثات الوضع وأطفال حديثي الولادة. وستمكن هذه العملية، التي تنظمها السلطات الإقليميةبخنيفرة بتنسيق مع جمعية أطلس لدعم القوافل الطبية المتنقلة، تماشيا مع المجهودات المتواصلة بالإقليم لمواجهة الآثار الجانبية التي خلفتها جائحة "كوفيد-19"، وتفعيلا لمحور دعم صحة وتغذية الأم والطفل المدرج بالبرنامج الرابع للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة، المتعلق بالدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة، (ستمكن) من توزيع 1200 حصة على 800 من الأمهات الحوامل وحديثات الوضع و400 من الأطفال حديثي الولادة بالعالم القروي. وستعمل جمعية أطلس، بالموازاة مع هذه العملية، على القيام بحملات تحسيسية للتوعية بأهمية الاعتناء بصحة وتغذية الأم والطفل، والتعريف بأهمية تتبع الحمل في جميع مراحله القبلية والبعدية، عن طريق تشجيع النساء الحوامل على ربط الاتصال بمراكز الولادة المتواجدة بالقرب من دور الأمومة، والتشجيع على الرضاعة الطبيعية، والتحسيس بأهمية الالتزام المتواصل بشروط الصحة والنظافة. ولضمان المساهمة الفعلية لهذه العملية في تقوية وحماية صحة كل من الأم والطفل، خصوصا بالمناطق الجبلية العميقة، أولت جمعية أطلس عناية خاصة لحصر لوائح المستهدفين من هذه المبادرة بتنسيق مع السلطات المحلية المعنية، كما عملت على حصر المواد التي سيتم توزيعها بتنسيق وتعاون مع المصالح التابعة للمندوبية الإقليمية للصحة بخنيفرة ومع المشرفين على تسيير دور الأمومة بالإقليم. وبحسب مصادر هسبريس، فإن هذه البادرة الاجتماعية تأتي لتتويج مجموعة من المشاريع التي تمت برمجتها كمساهمة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في التخفيف من آثار جائحة كورونا على صعيد إقليمخنيفرة، حيث تمّ رصد اعتمادات إضافية لهذا الغرض برسم السنة الجارية. وتهمّ هذه المشاريع على الخصوص، دعم مراكز الاستقبال الاجتماعي المتواجدة في مجموع الدائرة الترابية للإقليم، من ضمنها مركز تصفية الدم، دور العجزة، مركز استقبال الأشخاص بدون مأوى، مركز الأطفال المتخلى عنهم ودور الأمومة، وذلك لضمان استمرارية وجودة الخدمات التي تقدمها هذه المؤسسات في ظل الحجر الصحي الذي أعلنته بلادنا لمنع تفشي وباء كورونا المستجد. كما اعتنت هذه المشاريع ببرمجة اقتناء تجهيزات شبه طبية وحافلة لتيسير التحاق المرضى المصابين بالقصور الكلوي بالعالم القروي بمركز تصفية الدم بخنيفرة، وشملت كذلك برمجة تجهيز دار الأمومة بكهف النسور.