طالبَ عددٌ من المغاربة المقيمين بمدينة مليلية، في وقفة احتجاجية نُظمت، الجمعة، أمام القنصلية الإسبانية بالنّاظور، بفتح المعابر الحدودية التي أغلقتها السّلطات المغربية منتصف شهر مارس المنصرم، قصد العودة إلى الثغر المحتل. المحتجّون الذين رفعوا عددا من الأعلام الوطنية وصور الملك محمّد السادس، احتشدوا وسط حضور السلطات المحلية والعناصر الأمنية، لتجديد مطلبهم الذي واجهوا به السّلطات في وقت سابق، في سياق عمليات التّرحيل التي تُنظم بشكل تدريجي لعودة جميع المواطنين العالقين صوب بلدان الإقامة. وقال نجيم، أحد العالقين بمدينة الناظور ومنسق الشكل الاحتجاجي في تصريح لهسبريس، "إن العودة إلى مدينة الإقامة مليلية بات ضروريا، بعد هذه المدة الطويلة التي قضاها العالقون هنا بعد إغلاق المعابر الحدودية". وأضاف المتحدّث قائلا: "هناك من بين العالقين من ترك زوجته وأبناءَه، ومنهم من يعاني من أمراض مزمنة ويحتاج إلى استئناف العلاج في مستشفى مليلية، ناهيك عمن ترك عمله في الوقت الذي عادت فيه الأمور إلى سابق عهدها نسبيا في المدينة، مع فتح المحلات التجارية والمقاهي والمطاعم واستئناف العمل في عدد من القطاعات". وأبرز نجيم أنّ جميع المواطنين العالقين بمدينة النّاظور يكنّون حبًّا كبيرا لوطنهم، غير أن الظروف الخاصة تجبرهم على ضرورة العودة إلى مدينة الإقامة، مشيرًا إلى أنّ لقاء سابقا جمعهم بقائد المقاطعة الأولى وباشا مدينة الناظور، تلقوا خلاله وعدًا بحل هذا المشكل خلال الأيام القليلة المقبلة، ومازالوا في انتظار موعد ترحيلهم". وقضى عدد من المواطنين العالقين بالمغرب قرابة 3 أشهر بعد اتخاذ السلطات المغربية قرارا استثنائيا بإغلاق جميع المعابر الحدودية وتعليق الرحلات الجوية والبحرية، لمنع تسلل فيروس كورونا المستجدّ إلى البلاد وانتشاره.